وخلال هذه الزيارة، انصب جزء كبير من المحادثات على الملفات الاقتصادية، حيث خُصص اجتماع مالهوترا مع عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، لبحث آليات رفع حجم التبادل التجاري، وتجاوز الحاجيات التقليدية للتعاون نحو مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة والتجارة. كما تمت مناقشة مخرجات زيارة حجيرة للهند في شتنبر الماضي، وتحديد خطوات عملية لتسريع تنفيذ البرامج الاقتصادية المتفق عليها.
وفي الشق المتعلق بالأمن الغذائي والصناعة الفلاحية، التقت المسؤولة الهندية بمصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، لمناقشة توسيع مجالات الشراكة في إنتاج وتطوير الأسمدة. وقد شكّل هذا اللقاء فرصة لإبراز التقارب بين رؤيتي المغرب والهند فيما يتعلق بضمان الأمن الغذائي، والبحث عن حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الزراعة العالمية.
كما حملت الزيارة بُعداً ثقافيًا وشبابيًا واضحًا، إذ عقدت مالهوترا لقاءً مع محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، دار حول تعزيز التعاون الثقافي وإطلاق برامج موجهة للشباب تشمل التبادل الأكاديمي، وتطوير مهارات الإبداع والفنون، وفتح قنوات جديدة أمام الطلبة والباحثين للاستفادة من الفرص التعليمية في كلا البلدين.
وتكتسي هذه اللقاءات أهمية خاصة في ظل الحركية المتزايدة للعلاقات المغربية-الهندية منذ الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية سنة 2015، وهي شراكة راهن عليها الطرفان لتطوير التعاون في مجالات الطاقة، والصناعة، والبحث العلمي، والحضور الثقافي، والابتكار التكنولوجي.
وتعكس الجولة التي قادتها المسؤولة الهندية إرادة مشتركة في توسيع رقعة التعاون ليشمل قطاعات أكثر تنوعاً، وتأكيداً على مكانة المغرب كجسر اقتصادي وثقافي بين الهند وإفريقيا، وكشريك موثوق في مشاريع تمتد إلى الفلاحة والصناعة والشباب والابتكار
الرئيسية





















































