وجاء هذا النمو غير المسبوق ليتجاوز الرقم القياسي المسجل في موسم 2021/2022، بنسبة ارتفاع بلغت 62% وفق معطيات Global Trade Tracker الصادرة عن مكتب الإحصاءات المركزي الأيرلندي. ويبرز هذا التطور قدرة المنتجات الفلاحية المغربية على تعزيز حضورها داخل الأسواق الأوروبية التي تشهد منافسة قوية بين كبار المنتجين.
وتحافظ الطماطم على موقعها كأبرز صادرات المغرب في قطاع الخضر والفواكه، إذ تمثل ما يقارب ثلث القيمة الإجمالية للصادرات خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما يجعل أي ارتفاع في هذا المنتوج مؤثرا في الأداء التجاري الزراعي للمملكة. ورغم أن أيرلندا تستحوذ على أقل من 1% من إجمالي صادرات الطماطم المغربية، إلا أنها أصبحت من الأسواق الواعدة إلى جانب دول الشمال الأوروبي.
ويُعد الموسم الممتد بين نونبر ومارس الفترة الأكثر نشاطا للصادرات الموجهة إلى أيرلندا، فيما تتراجع الشحنات في أشهر الصيف. وقد بلغ حجم الصادرات ذروته في يناير الماضي، عندما وصلت الكميات إلى نحو 542 طنا، ما يعكس إيقاعا موسميا متوازنا تستفيد منه المقاولات الفلاحية المغربية.
وتواجه الطماطم المغربية منافسة من كبار المصدّرين نحو أيرلندا، وعلى رأسهم هولندا التي تغطي أكثر من نصف احتياجات السوق، تليها ألمانيا وإسبانيا. ومع ذلك، تمكنت المملكة من رفع حصتها السوقية إلى 10% خلال الموسم الحالي، وهو مستوى غير مسبوق يجعل المغرب يقترب من مواقع المنافسين التقليديين.
ويشير خبراء التجارة الدولية إلى أن هذا التوسع في الصادرات المغربية جاء متزامنا مع تراجع صادرات المملكة المتحدة، التي فقدت جزءا من قدرتها على إعادة تصدير الطماطم المغربية والإسبانية بسبب تداعيات “البريكسيت”، الأمر الذي أتاح للمغرب فرصة أكبر للتعامل المباشر مع السوق الأيرلندي دون وسطاء
الرئيسية





















































