كارولاين ليفيت، الناطقة باسم البيت الأبيض، أكدت في تصريح صحفي أن الحالة الصحية للرئيس لا تدعو للقلق، ووصفت هذا القصور الوريدي بأنه "حميد وشائع"، خصوصاً بين الأشخاص المتقدمين في السن. وحرصت على التوضيح أن نتائج التحاليل لم تُظهر وجود أي علامات على التهابات وريدية عميقة أو أمراض شريانية، مضيفة أن جميع المؤشرات البيولوجية لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية.
وفي إطار تفسير طبي أكثر تفصيلاً، أوضح الدكتور مات هاينز، المتخصص في الطب الداخلي بولاية أريزونا، أن القصور الوريدي المزمن يعد حالة متكررة لدى كبار السن، ويرتبط أساساً بتراجع كفاءة الصمامات الدقيقة الموجودة في الأوردة. هذه الصمامات تعمل على إعادة ضخ الدم نحو القلب، ومع التقدم في العمر أو بسبب قلة الحركة، تفقد فاعليتها، ما يتسبب في بقاء الدم متراكماً في الأطراف السفلية.
وأضاف هاينز أن مثل هذه الحالات لا تشكل غالباً تهديداً صحياً مباشراً، إلا أنها تستوجب المتابعة الطبية المنتظمة، خصوصاً في ظل أنشطة الشخص المتقدم في السن أو المسؤوليات التي يتحملها. ورغم أن الأمر قد يبدو مثيراً للقلق في ظل المتابعة الدقيقة لصحة الرئيس الأمريكي، إلا أن المعطيات المعلنة تشير إلى استقرار الوضع وعدم وجود خطر وشيك.
بهذا التصريح، يبدو أن إدارة البيت الأبيض حرصت على نزع فتيل القلق الذي قد يرافق أي مستجدات صحية تخص دونالد ترامب، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي يُرجح أن يكون فيها ترامب من أبرز المنافسين المحتملين