انتهى موسم صيد الأخطبوط الشتوي في 31 مارس الماضي على طول الساحل الوطني محققًا رقمًا قياسيًا بقيمة 644 مليون درهم، بزيادة قدرها 10,77 في المائة مقارنة بموسم شتاء 2024 الذي سجل 581 مليون درهم. وذكرت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري أن نشاط صيد الأخطبوط حتى هذا التاريخ كان "مرضيًا جدًا"، حيث بلغ حجم الصيد الإجمالي 5.881.303 كيلوغرام بقيمة 644 مليون درهم، موزعة على قرى الصيد لاساركا، البويردة، انتريفت، وامطلان، بمجموع 3.082 قارب صيد نشط. ورغم تراجع متوسط السعر من 109.48 إلى 97.29 درهم للكيلوغرام، إلا أن النتائج في الدائرة البحرية للداخلة كانت إيجابية خلال هذا الموسم.
وأكد المصدر أن إجراءات التدبير في مواقع الصيد، سواء خلال فترة الصيد أو الراحة البيولوجية، تعكس التزام كتابة الدولة بضمان استغلال مستدام ومسؤول للموارد البحرية، بهدف تحقيق استدامة بيئية واقتصادية لهذا القطاع، ودعم المهنيين للحفاظ على استمرارية نشاطهم. ولفت إلى أن صيد الأخطبوط موزع بين موسمي الصيف والشتاء ويشمل ثلاثة أنواع من الأساطيل: الصيد التقليدي، الساحلي، والصناعي، التي تعمل على استغلال هذا المورد البحري على طول سواحل المملكة. ويعتبر هذا النشاط ذو أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة، نظراً لدوره في خلق آلاف فرص العمل في البحر وعلى اليابسة، فضلاً عن قيمته التجارية التي تستدعي تطبيق تدبير ومراقبة فعالة.