فن وفكر

[Podcast-بودكاست] : الذكاء الاصطناعي في التخطيط الحضري


مؤتمر علمي دولي يكشف تحديات إدماج الذكاء الاصطناعي في الحياة الحضرية
من التخطيط إلى الأخلاقيات: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي رسم مستقبل المدن؟
تقرير جديد يدعو إلى تطوير رؤية جماعية ومسؤولة لاستخدام التكنولوجيا في المدينة



نقاش للاستماع : المعلقين على راديو الويب R212 حول الذكاء الاصطناعي في التخطيط الحضري

ai_and_the_city_conference_report.wav استمع إلى النقاش هنا  (22.65 ميغا)

ما هو "الذكاء الاصطناعي الحضري" وكيف يختلف عن المدن الذكية السابقة؟
الذكاء الاصطناعي الحضري يشير إلى دمج الذكاء الاصطناعي في الأنظمة والبيئات الحضرية. يختلف عن المدن الذكية السابقة من خلال التركيز على "التقنية الشاملة" وعمليات "التعايش السيبراني" أو "الروبوتية"، حيث تتعاون البشر والآلات. يوسع الذكاء الاصطناعي هذا إلى ما وراء مجرد الكفاءات التي تسعى إليها المدن الذكية، مما يخلق "بنى تحتية بدائية" ومساحات تشغيلية جديدة تمكن العمل والتدخل المستقل. يمكن أن يؤدي هذا إلى تحول في الجغرافيا البشرية، من العمليات عن بعد إلى إدارة المناطق الحضرية المعقدة.

ما هي التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال التخطيط الحضري؟
يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا لتحسين إدارة المدن، مثل تحسين جمع النفايات، وتعزيز عملية صنع القرار، وتحسين استخدام الموارد، وتعزيز السلامة العامة، وتبسيط إدارة المرور. ومع ذلك، هناك تحديات كبيرة، لا سيما عدم المساواة في الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، والفجوات التنظيمية، ونقص الابتكار، ومشاكل جودة البيانات والخصوصية. في البلدان النامية، هناك خطر "استعمار الذكاء الاصطناعي" حيث يتم اعتماد إجراءات من الشمال دون تحليل نقدي أو ابتكار محلي.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على البنية التحتية للمدن والأمن السيبراني؟
يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في تعزيز وحماية البنية التحتية الحيوية للمدن مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والمياه والنقل. يمكنه المساعدة في بناء بنية تحتية مرنة وتحديد نقاط الضعف في الهجمات السيبرانية. تعتبر الاتصال بالإنترنت أمرًا أساسيًا للأنظمة الحضرية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يتطلب نشر حلول الذكاء الاصطناعي في المدن اتصالًا ميسور التكلفة وآمنًا وعالي الجودة.

ما هي بعض التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في البيئات الحضرية؟
تستفيد الأبحاث من الذكاء الاصطناعي ومستشعراته لفهم وتحسين التجربة الحضرية. تشمل الأمثلة استخدام نماذج لغوية كبيرة لاستكشاف التصورات المحلية للقرب، ورؤية الحاسوب لتقدير عرض الأرصفة من صور الشارع، واستخدام مستشعرات الصوت للكشف عن المشاة. تُظهر هذه التطبيقات إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتحليل مصادر بيانات متنوعة وتقديم رؤى حول الجوانب المختلفة للحياة الحضرية.

كيف يشكل الذكاء الاصطناعي التجربة اليومية في المدن؟
يؤثر الذكاء الاصطناعي على التجربة اليومية في المدن بعدة طرق. يمكن أن يساعد في تحسين سلامة المركبات من خلال دمج بيانات المستشعرات المتعددة. كما أنه يلعب دورًا في "التوطين الرقمي" للمساحات العامة، على الرغم من أن هذا يثير أسئلة حول من يشارك وكيف يمكن أن تُخفي روايات الذكاء الاصطناعي عدم المساواة النظامية. يمكن أن تخلق أنظمة مثل ShotSpotter وهماً للسلامة التقنية، ولكنها قد تعزز أيضًا التحيزات القائمة.

ما هي التحديات التي يواجهها دمج الذكاء الاصطناعي في النظم البيئية الحضرية المعقدة؟
تواجه النظم البيئية الحضرية المتنوعة، لا سيما في البيئات الاستوائية، تحديات فريدة لدمج الذكاء الاصطناعي بسبب عدم القدرة على التنبؤ بالنمو النباتي السريع وأنماط الطقس. تتطلب هذه "الاحتكاكات الحضرية" أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على التكيف مع التغييرات الصغيرة والواقعية. قد تواجه النماذج التي يتم تدريبها على البيئات الدقيقة صعوبة في إنتاج نتائج قابلة للتعميم.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على العمالة والقطاعات غير الرسمية في المدن؟
في الاقتصادات القائمة على المنصات والمستوطنات غير الرسمية، حيث تتراوح هياكل العمل والمعيشة بين الرسمية وغير الرسمية، قد تفشل الأطر التنظيمية الجديدة والذكاء الاصطناعي في توفير الحماية المناسبة. يمكن أن تؤدي الإدارة الخوارزمية لعمال العمل المؤقت إلى نقص الشفافية وفرص محدودة لمعالجة المظالم. في حالة المستوطنات غير الرسمية، يمكن أن يؤدي استخدام صور الأقمار الصناعية والخوارزميات المكانية إلى تفاقم نزاعات الأراضي بسبب قضايا مثل جودة الصورة والتحيزات في الكشف الآلي.

ما هي قضايا الحوكمة والخصوصية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في السياق الحضري؟
يتطلب دمج حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة مع المساءلة العامة إنشاء أطر حوكمة شاملة وشفافة. هناك تحديات في استخدام الأدوات مثل LLMs لتثقيف المواطنين بشأن قوانين حماية البيانات بسبب البيانات القديمة ونقص التخصيص وانخفاض الوعي العام. تعد البيانات الصغيرة أمرًا محوريًا في تكنولوجيا المدن المدفوعة بالمواطنين، وقد لا يتمكن الذكاء الاصطناعي من إدارة هذه المجموعات من البيانات بشكل جيد. غالبًا ما تفشل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مبادرات الذكاء الاصطناعي الحضرية بسبب ضعف المساءلة العامة.

انطلقت في يناير 2025 بمدينة بنغالور الهندية فعالية دولية جمعت خبراء من مختلف أنحاء العالم، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والمدينة"، بتنظيم مشترك بين "مدرسة المدن" التابعة لجامعة تورونتو الكندية و"مركز تكنولوجيا المعلومات والسياسات العمومية" التابع للمعهد الدولي لتكنولوجيا المعلومات في بنغالور. الحدث كان مناسبة غنية لطرح الأسئلة واستكشاف الفرص التي يفتحها الذكاء الاصطناعي في الفضاءات الحضرية.

خلال الجلسات، استعرض المشاركون مناهج وتجارب متعددة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مثل التخطيط العمراني، الأمن السيبراني، القضايا البيئية، الاقتصاد غير المهيكل، والحكامة المحلية. وقد ركّز النقاش أيضاً على البعد الأخلاقي والاجتماعي والتقني لإدماج هذه التكنولوجيا في الحياة اليومية للمدن.

ورغم الإمكانيات الواعدة التي كشفت عنها العروض، إلا أن التقرير النهائي للمؤتمر شدد على أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في الواقع الحضري لا يخلو من التعقيد، مشيراً إلى ضرورة اعتماد أجندة بحثية واضحة ومسؤولة، تسعى إلى التوفيق بين التطور التكنولوجي وحماية المصلحة العامة.


الذكاء_الاصطناعي, المدن_الذكية, التخطيط_العمراني, الأمن_السيبراني, الاقتصاد_غير_الرسمي, الحوكمة_الحضرية, مؤتمر_بنگالور, جامعة_تورونتو, أخلاقيات_الذكاء_الاصطناعي, التكنولوجيا_والمدينة





الاربعاء 30 أبريل 2025

في نفس الركن
< >

الاربعاء 30 أبريل 2025 - 13:47 الصين بعيون مغربية


              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic