ڭاعشي نْحْرگ

ڭاعشي نْحْرگ… ما بقى ما يتصبر
فبلاد الحلم غاب، وبقا غير الدمع يتهدر
ڤيزا ولا قارب، نقطع بحر الغدر
واخا نغرق، قلبي باغي الهجرة بلا تفكر

كل نهار كنقول: اليوم نقرر
نحزم صاك وندير القلب حجر
البلاد خنقاتني، الخدمة بعيدة
وحتى الحلم ولا كيتباع فـ الجريدة

وخّا كنحس بيك، وخا كنعيش نفس القصة
قلبي كيخاف عليك، من البحر، من الحيصة
وشنو ذنب ماما، وذنب خوك اللي باقي صغير؟
تهز قلبهم فـ قارب وتغبر بحال الطير؟

ڭاعشي نْحْرگ… ما بقى ما يتصبر
فبلاد الحلم غاب، وبقا غير الدمع يتهدر
ڤيزا ولا قارب، نقطع بحر الغدر
واخا نغرق، قلبي باغي الهجرة بلا تفكر

ماشي باغي نضيع، غير باغي نبدى
شي بلاد تقدرني، تعاوني ماشي تهدى
ماشي كره فبلادي، ولكن طاحت القيمة
كل باب تسد، كل حلم تحوّل لـ غيمة

ولكن الغربة كتغدر، والوحدة كتقتل
والفلوس ما تبدل قلب مجروح ومستقل
أنا كنشوفك هنا، واقف، راجل، حر
وخا الطريق قاسي، ولكن وجهك ماشي حرّگي مْمرمر

ڭاعشي نْحْرگ… ولكن كاين ما يتفكر
يمكن الطريق هو الصبر، ماشي الهرب والخطر
نكتبو الحلم هنا، ونزرعو فـ الدار
ولّا نغرقو كاملين، ولكن وجوهنا ماشي في العار

 هو كيهضر على اليأس، على البطالة، على بلاد سدات عليه كل باب، وكيشوف البحر كمخرج. وهي، فـ كلامها، كتحاولو يفيق، كتشوف فيه راجل ما خصوش يضيع فـ الموج، وكتفكرّو فـ ميمتو، فـ خّوه، فـ حب الناس لي باغيينو يبقى. الأغنية كتحمل صراع داخلي قوي: الرحيل ولا الصبر؟ الحريك ولا الأمل؟ كلماتهم كتمثل شباب تالف، ولكن مازال قلبو حي. الديو ماشي غير صرخة، هو دعوة للتفكير، فـ مصير جيل كامل، بين حلم أوروبا وخوف الغرق، بين الحماق والحنين.