بقلم: سارة البوفي
واقع المشردين في مدينة سلا
تُعد مدينة سلا من المدن المغربية التي تعرف انتشاراً واسعاً لظاهرة التشرد، حيث يضطر العديد من الأشخاص إلى اتخاذ الشوارع والأرصفة والبيوت المهجورة ملاذاً لهم. خلال موسم البرد، تصبح معاناة هؤلاء أكثر حدة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجمعيات المدنية والسلطات المحلية لتقديم المساعدة.
مبادرات إنسانية للتخفيف من المعاناة
في هذا الإطار، قامت جمعية "نجمة للبيئة والتنمية وذوي الاحتياجات الخاصة"، بالتنسيق مع السلطات المحلية، بمبادرة إنسانية استهدفت أحد المشردين بحي الروسطال في تابريكت. الرجل الذي كان يعاني من إعياء شديد ويعجز عن الحركة، وجد نفسه مرمياً في الشارع تحت ظروف قاسية استوجبت تدخلاً فورياً.
بتعاون بين عون السلطة والوقاية المدنية، تم نقل الرجل عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، حيث خضع للعناية الطبية اللازمة. بعد تنظيفه وتغيير ملابسه بمساعدة ممرضات متطوعات، تم عرضه على الطبيبة المداومة. تبين أنه يعاني من التهاب حاد بالبواسير نتيجة سنوات من التشرد، وهو ما تطلب بدء العلاج المناسب.
المراكز الاجتماعية ودورها في الإيواء
بعد تلقيه العلاج، تم تنسيق إيواء الرجل بالمؤسسة الاجتماعية "Aidé Fédération" بحي المامونية في تابريكت. تلعب هذه المؤسسة دوراً مهماً في استقبال المشردين وتقديم المساعدة لهم، حيث يقوم المشرفون الاجتماعيون بعملية مسح يومي لتحديد الأشخاص الذين يعيشون في الشارع والتواصل معهم برفق. يتم تقديم حلول تتراوح بين الإيواء المؤقت أو توفير احتياجاتهم الأساسية وفق الإمكانيات المتاحة.
تحديات مستمرة
رغم هذه الجهود، تواجه الجمعيات والسلطات المحلية تحديات كبيرة في التعامل مع ظاهرة التشرد. من بين هذه التحديات، رفض بعض المشردين البقاء في المراكز الاجتماعية بسبب ممارستهم التسول أو عدم تقبلهم للأنظمة المعمول بها في تلك المراكز. كما أن نقص المراكز المتخصصة لإيواء المشردين على مستوى المملكة يزيد من صعوبة احتواء هذه الظاهرة.
نحو حلول مستدامة
لمعالجة هذه المشكلة بشكل فعال، يجب أن تتضافر جهود جميع الأطراف، بما في ذلك السلطات المحلية، جمعيات المجتمع المدني، والمجتمع ككل. من الضروري توفير مراكز إيواء دائمة ومجهزة بشكل جيد، مع تقديم برامج إعادة تأهيل تُمكّن المشردين من العودة إلى المجتمع. كما يجب التركيز على النساء والفتيات اللاتي يعانين بشكل خاص من هذه الظاهرة.
يستحق كل من ساهم في إنجاح المبادرات الإنسانية، من سلطات محلية وأطر صحية وجمعيات مدنية، تحية تقدير وإجلال. هذه الجهود ليست فقط تعبيراً عن التضامن الإنساني، بل أيضاً خطوة نحو بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.
تُعد مدينة سلا من المدن المغربية التي تعرف انتشاراً واسعاً لظاهرة التشرد، حيث يضطر العديد من الأشخاص إلى اتخاذ الشوارع والأرصفة والبيوت المهجورة ملاذاً لهم. خلال موسم البرد، تصبح معاناة هؤلاء أكثر حدة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجمعيات المدنية والسلطات المحلية لتقديم المساعدة.
مبادرات إنسانية للتخفيف من المعاناة
في هذا الإطار، قامت جمعية "نجمة للبيئة والتنمية وذوي الاحتياجات الخاصة"، بالتنسيق مع السلطات المحلية، بمبادرة إنسانية استهدفت أحد المشردين بحي الروسطال في تابريكت. الرجل الذي كان يعاني من إعياء شديد ويعجز عن الحركة، وجد نفسه مرمياً في الشارع تحت ظروف قاسية استوجبت تدخلاً فورياً.
بتعاون بين عون السلطة والوقاية المدنية، تم نقل الرجل عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، حيث خضع للعناية الطبية اللازمة. بعد تنظيفه وتغيير ملابسه بمساعدة ممرضات متطوعات، تم عرضه على الطبيبة المداومة. تبين أنه يعاني من التهاب حاد بالبواسير نتيجة سنوات من التشرد، وهو ما تطلب بدء العلاج المناسب.
المراكز الاجتماعية ودورها في الإيواء
بعد تلقيه العلاج، تم تنسيق إيواء الرجل بالمؤسسة الاجتماعية "Aidé Fédération" بحي المامونية في تابريكت. تلعب هذه المؤسسة دوراً مهماً في استقبال المشردين وتقديم المساعدة لهم، حيث يقوم المشرفون الاجتماعيون بعملية مسح يومي لتحديد الأشخاص الذين يعيشون في الشارع والتواصل معهم برفق. يتم تقديم حلول تتراوح بين الإيواء المؤقت أو توفير احتياجاتهم الأساسية وفق الإمكانيات المتاحة.
تحديات مستمرة
رغم هذه الجهود، تواجه الجمعيات والسلطات المحلية تحديات كبيرة في التعامل مع ظاهرة التشرد. من بين هذه التحديات، رفض بعض المشردين البقاء في المراكز الاجتماعية بسبب ممارستهم التسول أو عدم تقبلهم للأنظمة المعمول بها في تلك المراكز. كما أن نقص المراكز المتخصصة لإيواء المشردين على مستوى المملكة يزيد من صعوبة احتواء هذه الظاهرة.
نحو حلول مستدامة
لمعالجة هذه المشكلة بشكل فعال، يجب أن تتضافر جهود جميع الأطراف، بما في ذلك السلطات المحلية، جمعيات المجتمع المدني، والمجتمع ككل. من الضروري توفير مراكز إيواء دائمة ومجهزة بشكل جيد، مع تقديم برامج إعادة تأهيل تُمكّن المشردين من العودة إلى المجتمع. كما يجب التركيز على النساء والفتيات اللاتي يعانين بشكل خاص من هذه الظاهرة.
يستحق كل من ساهم في إنجاح المبادرات الإنسانية، من سلطات محلية وأطر صحية وجمعيات مدنية، تحية تقدير وإجلال. هذه الجهود ليست فقط تعبيراً عن التضامن الإنساني، بل أيضاً خطوة نحو بناء مجتمع أكثر شمولية وعدالة.