صحتنا

ثلاثة أسئلة لأخصائية في طب العيون


لم يعد الإقبال على استخدام العدسات اللاصقة يقتصر على تصحيح النظر ، بل تحول لدى العديد من الأشخاص إلى وسيلة لتغيير لون العينين لأغراض تجميلية ، وذلك دون استشارة طبية تحدد العدسات الأنسب للمستخدم ، الأمر الذي ينطوي على أخطار حقيقية على صحة العين ، قد تبدأ بحساسية والتهابات وتقرحات وقد تنتهي بفقدان البصر في بعض الحالات .



الأخصائية في طب العيون فاطمة لمريني الوهابي تسلط الضوء على الطريقة الآمنة لاستخدام العدسات اللاصقة

1 – ما هي المضاعفات التي قد تنتج عن الاستخدام الخاطئ للعدسات اللاصقة ؟

يتباين الغرض من استعمال العدسات اللاصقة بين الطبي الرامي إلى تصحيح النظر ، والتجميلي الذي كثر الإقبال عليه مؤخرا ، غير أن شروط استخدام ونظافة والعناية بهذه العدسات تبقى واحدة في كلتا الحالتين ؛ وذلك بالنظر إلى أن الإخلال بأحد هذه الشروط يؤثر على صحة العين ، التي قد تصاب بالحساسية وبالتهابات وتقرحات ، وفي حالات أخرى بفقدان البصر .


ولأن العين تعد من أكثر أعضاء الجسم حساسية ، فإن الأمر يستلزم الانتباه لما يوضع فيها من عدسات أو مواد تجميل وغيرها ، كما أنه وخلافا للنظارات الطبية، تتطلب العدسات “بروتوكولا” خاصا عند الاستعمال ، ولاسيما غسل اليدين بالماء والصابون ، مع الشطف والتجفيف بمنشفة من نوع خاص (خالية من الوبر) ، والتقيد بعدد المرات المحددة والمدة الزمنية لاستخدام هذه العدسات ، وإلا قد تكون سببا في نقل عدوى البكتيريا والفيروسات والفطريات ، وقد يصل الأمر إلى تآكل قزحية العين المؤدي للعمى.
 


2- يعتقد الكثيرون بأن العدسات اللاصقة تتيح لهم حرية أكبر في الحركة وتجعلهم أكثر جاذبية مقارنة مع النظارات ، إلى أي حد يبقى هذا الاعتقاد صحيحا ؟

معظم العدسات اللاصقة الطبية تستخدم لتصحيح الأخطاء الانكسارية في العين (عدم وضوح الرؤية وعدم الراحة أو التعب البصري) بما في ذلك قصر وطول النظر، ومشاكل اللابؤرية ، ومشاكل الرؤية المتعلقة بالشيخوخة وسواء تم وضع العدسات اللاصقة الطبية أو التجميلية ، فإن كلتيهما يحتاج إلى عناية خاصة .


كما أن اللجوء لوضع العدسات اللاصقة يستوجب فحص العين من قبل طبيب مختص ، للتعرف أولا على نوع العدسات المناسبة ، بعد إجراء فحص دقيق للملتحمة والقرنية ، وشبكة العين ، وحدة قصر أو طول النظر ، وتحليل الطبقة ‫الدمعية، كما أن العدسات اللاصقة تعد اختيارا أفضل من النظارات في العديد من الحالات ، وفي مقدمتها ممارسة التمارين الرياضية ، لأنها تتيح رؤية واضحة وثابتة .


أما استخدام العدسات الطبية بصفة دائمة فيتطلب فحصا كاملا ودوريا للعين من قبل طبيب العيون لمعرفة النوع الأكثر ملاءمة لكل شخص بحسب حالات الاستعمال واحتياجاته ، وعلى العموم ، هناك نوعان من العدسات اللاصقة، الصلبة واللينة ، فالنوع الأول يسمح بتدفق الأوكسجين من خلال العدسة إلى العينين ، ويفيد استخدامه الأشخاص الذين يعانون من العين اللابؤرية (Astigmatisme)‏، أو القرنية المخروطية (kératocône) ، فيما يمتاز النوع الثاني من العدسات اللاصقة اللينة بأنه يوفر راحة أكبر عند الاستخدام ، ما يشجع الإقبال عليه بشكل كبير .



وبالنسبة للعدسات التجميلية فتستخدم لتغيير لون العينين ، وقد تستخدم لتصحيح مشاكل العيون الخلقية مثل اختلاف لون العينين ، ومما يستوجب التأكيد عليه بهذا الخصوص أن اقتناء جميع أنواع العدسات يجب أن يتم عند الأخصائي في البصريات الذي يتولي شرح تعليمات استخدام العدسات اللاصقة الطبية والعناية بها ، ومن المحلات المرخص لها للنظارات الطبية أو الصيدليات لتفادي العديد من المخاطر المترتبة عنها ، ومن أبرزها التهاب العين .
 


3- ماهي الخطوات التي يتعين اتباعها عند استخدام العدسات اللاصقة للحفاظ على صحة العينين؟

هناك مجموعة من الإجراءات التي يتعين اتباعها عند استخدام العدسات اللاصقة ، من بينها استشارة طبيب العيون فور مواجهة أية أعراض من قبيل احمرار العين أو الألم المتكرر ، أو الرؤية الضبابية ، أو التورم أو في حال الإحساس بوجود جسم غريب في العين .


بالإضافة إلى تجنب استخدام العدسات اللاصقة عند حدوث التهابات العين المتكررة أو الحساسية الشديدة في بيئة عمل غير ملائمة كالأماكن التي يتواجد بها الغبار، وعدم القدرة على التعامل مع العدسات والعناية بها ، واستخدام المحلول المناسب والاعتناء بتنظيف العدسات واستبدال علبة حفظها بشكل متكرر والتأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية ، وإزالتها أثناء السباحة والاستحمام بالماء الساخن ، لأن الفطريات يمكن أن تنتقل بسهولة عن طريق العدسات اللاصقة .


وأشير في هذا السياق إلى أن بعض الأشخاص يفضلون إجراء عمليات “الليزك” (LASIK) لتصحيح النظر بدلا من وضع العدسات اللاصقة نظرا لعدم قدرتهم على اتباع قواعد النظافة الصارمة والخوف من انتقال العدوى بالبكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة لتقرحات العين ، وهو أيضا اختيار آخر له نصيبه من التعليمات الطبية الواجب التقيد بها .

المصدر : مجلة فرح 

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 29 ديسمبر 2022

              




مدار اليوم
12:00

نوال المتوكل تنتخب نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

نوال المتوكل تنتخب نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية
في اليوم الثاني من الدورة 142 لاجتماع اللجنة الأولمبية الدولية في باريس، تم انتخاب البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. ستبدأ ولايتهما في 10 أغسطس، خلفًا لجون كوتس وسير ميانغ إنغ. تهانينا لنوال المتوكل على هذا الإنجاز الكبير الذي يعكس تميز الرياضة المغربية على الساحة الدولية!
11:57

ميمي الأبيض تحتفل بظهور كجوهراتها في "EMILY IN PARIS"

ميمي الأبيض تحتفل بظهور كجوهراتها في "EMILY IN PARIS"
أعربت ميمي الأبيض عن فرحتها الكبيرة بارتداء بطلات سلسلة "إيميلي في باريس" لمجوهراتها الخاصة بعلامتها التجارية المغربية. وشاركت ميمي مقطعاً تشويقياً للموسم الجديد من المسلسل عبر حسابها على إنستغرام، معلقة: "جد متشوقة لكشف جزء من العرض التشويقي من “إيميلي في باريس” الذي نشرته نتفليكس في موسمه الرابع، حيث يمكنكم رؤية بطلات المسلسل يرتدي مجوهرات من تصميمي". تهانينا لميمي على هذا الإنجاز الرائع الذي يبرز الثقافة والإبداع المغربيين على الساحة العالمية!
11:55

إطلاق منصة "سيدا وسل" لتعزيز التوعية الصحية في المغرب

إطلاق منصة "سيدا وسل" لتعزيز التوعية الصحية في المغرب
تم إطلاق المنصة التفاعلية «سيدا وسل» (Sidawasoul.ma) يوم الأربعاء 24 يوليوز بالرباط، بهدف توفير فضاء آمن لتبادل المعلومات والنقاش حول مرضي السيدا والسل. المبادرة تأتي من الجمعية المغربية للتضامن والتنمية، بدعم من شركاء حكوميين وغير حكوميين، كجزء من برنامج «تسريع الاستجابة لمرض السيدا والسل في المغرب في أفق 2030».

تهدف المنصة إلى تحسين الوقاية والعلاج من هذين المرضين من خلال توفير معلومات علمية وطبية موثوقة، وتشجيع الحوار المجتمعي حول التحديات الصحية. تُعد هذه الخطوة جزءاً من جهود متكاملة لتعزيز النظام الصحي الوطني وتحسين جودة الحياة للأفراد المصابين.














القائمة الجانبية الثابتة عند اليمين





Buy cheap website traffic