ركزت الحملة على توزيع سلال غذائية متكاملة تحتوي على مواد أساسية مثل الدقيق وزيت القلي والعدس والفاصوليا، والتي تم اقتناؤها من السوق المحلية، رغم شحّ الموارد وارتفاع الأسعار نتيجة الحصار المستمر على غزة. وقد استهدفت هذه العملية مئات العائلات التي نزحت من مناطق شمال وشرق القطاع، وتعاني في مخيمات النزوح من ظروف معيشية صعبة للغاية.
وتأتي هذه المرحلة بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى التي نظمت في 20 يونيو الماضي، والتي شملت نازحي خان يونس في جنوب القطاع. ومن المتوقع أن تستمر الحملة في مراحل متعاقبة خلال الأسابيع القادمة، لتشمل نحو ألف أسرة فلسطينية موزعة على مناطق شمال ووسط وجنوب غزة، مع مراعاة الظروف الأمنية الصعبة وحالات الغارات الجوية التي تحد من حركة التنقل والإمداد.
وعبر المستفيدون من هذه المبادرة عن شكرهم العميق للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على الدعم المتواصل الذي يقدمه للقضية الفلسطينية، مؤكدين أن مواقف المغرب الإنسانية على مستوى القيادة والشعب تمثل سندًا قويًا لهم في هذه الظروف الحرجة. كما أشادوا بالدور الكبير الذي تلعبه وكالة بيت مال القدس الشريف والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين في تقديم العون الإنساني والتخفيف من معاناة المدنيين.
و تأتي هذه المبادرة في وقت تعاني فيه غزة من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وارتفاع غير مسبوق في أسعارها، ما يزيد من معاناة السكان الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط أجواء من التوتر والتهديد المستمر. وتعكس هذه الحملة الإنسانية المغربية الالتزام القوي للمغرب بدعم القضية الفلسطينية، والتضامن المستمر مع شعبها في مواجهة المحن.
و بفضل هذه الجهود المتواصلة، تأمل الجهات المنظمة في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر النازحة، وتقديم المساعدة التي تساهم في تحسين ظروف معيشتهم، مع العمل على توسيع نطاق الدعم ليشمل شرائح أوسع من المتضررين خلال الفترة المقبلة، وفق ما تسمح به الظروف الأمنية والتحديات الميدانية الراهنة