وتعكس هذه الحركة الاحتجاجية هشاشة البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية في المناطق الجبلية، وتعكس الحاجة الملحة إلى إعطاء هذه المناطق نصيبها من التنمية التي تضمن حق السكان في الصحة والتعليم والتنقل والتواصل، وهو ما يُعتبر مدخلاً أساسياً لتحسين ظروف العيش ومواجهة نزيف الهجرة الداخلية والخارجية. غياب الاستجابة الحقيقية من الجهات المسؤولة يفاقم الإحساس بالتهميش ويجعل من النضال الشعبي الوسيلة الوحيدة لإثارة الانتباه إلى هذه القضايا الحياتية.
إن مطالب سكان جماعة تبانت ليست مطالب استثنائية أو تعجيزية، بل هي حقوق بسيطة يعجز النظام التنموي الحالي عن توفيرها بشكل كافٍ، ما يؤشر إلى ضرورة مراجعة جذرية للسياسات التنموية في المناطق الجبلية والنائية، مع اعتماد آليات تشاركية تحترم إرادة المجتمعات المحلية وتعزز دورها في تحديد أولويات التنمية