وفي تصريح له، أكد كريس براينت، وزير الدولة البريطاني المكلف بالتجارة والأعمال، أن توسيع ولوج الطماطم المغربية إلى السوق البريطانية يشكل أولوية، مشيراً إلى أن هذه السلعة تدخل ضمن لائحة من المنتجات الفلاحية التي يجري التفاوض بشأنها حالياً، في إطار محادثات تهدف إلى تحقيق مصالح مشتركة للطرفين.
وشدد المسؤول البريطاني على أن أي اتفاق نهائي محتمل ينبغي أن يوفر فوائد متبادلة، سواء بالنسبة للشركات البريطانية أو المستهلكين، مع الحفاظ على التوازن بين متطلبات السوق المحلية والالتزامات التجارية الدولية، ما يجعل من المفاوضات خطوة حساسة تتطلب دقة وتوافقاً في المصالح.
من جانبه، اعتبر أحمد الفال محمد، مندوب الفيدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر بجهة الداخلة وادي الذهب، أن السوق البريطانية أصبحت ذات أهمية تعادل حجم وأهمية أسواق الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمنتجين المغاربة، مؤكداً أن مراجعة أو خفض التعريفات الجمركية ظل مطلباً أساسياً لتعزيز تنافسية المنتجات المغربية.
وأضاف الفال أن أي تقدم في هذا المجال سيشكل مكسباً استراتيجياً للقطاع الزراعي المغربي، من خلال تعزيز حضور الفواكه والخضر المغربية داخل السوق البريطانية وفتح فرص إضافية للتصدير، خصوصاً خلال الفترات التي تعرف فيها المملكة المتحدة نقصاً في الإنتاج المحلي، ما يتيح للمزارعين المغاربة تعزيز حصتهم السوقية وزيادة الإيرادات المرتبطة بالتصدير.
وتأتي هذه المفاوضات في إطار سعي المغرب لضمان استمرار نمو صادراته الفلاحية بعد البريكست، وتعزيز مكانته في الأسواق الدولية، بما يسهم في تنمية القطاع الزراعي ودعم الاقتصاد الوطني، ويحقق توازناً بين مصالح المنتجين المغاربة ومتطلبات الأسواق الأجنبية
الرئيسية





















































