الرئيسية
افتتح رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، الحفل بكلمة أكّد فيها أن هذه الجائزة تتجاوز كونها مناسبة احتفالية عابرة، فهي تعبير عن قناعة عميقة لدى المؤسسة التشريعية بأهمية الصحافة كرافعة أساسية في بناء وتعزيز المسار الديمقراطي في المغرب. وأوضح العلمي أن الصحافيين لا يقتصر دورهم على نقل الأخبار، بل هم شركاء فعليون في تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات وفي ترسيخ أسس الديمقراطية التشاركية، مما يجعل الصحافة حجر زاوية في الحياة السياسية الوطنية.
بدوره، أشار رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، إلى أن تنظيم هذه الجائزة بشكل مشترك بين الغرفتين البرلمانيتين يشكل مؤشراً على الوعي المؤسسي بالدور المحوري الذي تلعبه الصحافة الوطنية في دعم العمل البرلماني، مشدداً على أن هذا التظافر يعكس ثقافة الاعتراف بجهود الإعلاميين الذين يرافقون النقاش العمومي حول السياسات التشريعية والرقابية بكل احترافية ومسؤولية.
وفي كلمة لجنة التحكيم، تم الكشف عن أسماء الفائزين في مختلف أصناف الجائزة، حيث نال كل من المصور الصحفي محمد حيحي والصحفي رضوان البعقيلي الجائزة التقديرية تكريماً لمسيرتهما المهنية المتميزة في تغطية قضايا العمل البرلماني. أما في فئة الصحافة المكتوبة الورقية، فقد تقاسمت الجائزة كل من الصحفية خولة اجعيفري عن تحقيقها الذي تناول تطور الدبلوماسية البرلمانية المغربية، والصحفية نهيلة البرهومي عن تحقيقها الذي ركز على موضوع التمكين السياسي للنساء في المغرب.
وفي مجال الصحافة الإلكترونية، حصل كل من الصحفية خديجة عليموسى والصحفي جمال أمدوري على الجائزة، بعد أن قدما أعمالاً سلطت الضوء على دور اللجان الدائمة في البرلمان وتجربة البرلمان الإلكتروني الفريدة في المغرب. أما في صنف الصحافة البصرية، فقد تم تكريم الصحفي إبراهيم المرزوقي عن ربورتاجه حول الدبلوماسية البرلمانية المغربية، إضافة إلى الصحفي عبد المولى بوخريص عن عمله الخاص في برنامج "حديث البرلمان".
ولم تغب الصحافة السمعية عن الحفل، حيث تقاسمت الصحفية مريم بوتوراوت والصحفي إبراهيم إشوي الجائزة، إثر تقديمهما برامج ناقشت موضوعات مهمة مثل الكوطا النسائية واستخدام اللغة الأمازيغية داخل المؤسسة التشريعية. وفي ختام القائمة، نال كل من المصورين منير امحيمدات ومحمد وراق جائزة الصورة الصحفية، تقديراً لمجموعات الصور التي قدموها والتي عبّرت بعمق عن الحياة البرلمانية وأحداثها.
واختُتم الحفل بتسليم الجوائز وشهادات التقدير وسط أجواء من الإشادة العامة بجودة الأعمال الفائزة وأثرها في تعزيز الدور الإعلامي كأحد أهم أعمدة الشفافية والمساءلة داخل المؤسسات التشريعية.
هذا التكريم السنوي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسة البرلمانية للإعلام الوطني، الذي يعتبر شريكاً لا غنى عنه في بناء الثقة بين المواطن والمؤسسات، ومواكبة تطورات الحياة السياسية، وترسيخ قيم الديمقراطية في المغرب
