وستبدأ الجولة بزيارة موريشيوس في يومي 20 و21 نوفمبر، حيث يسعى ماكرون لتعزيز التعاون مع هذه الدولة الاستراتيجية المجاورة لإقليم ريونيون الفرنسي في المحيط الهندي. وتأتي هذه الزيارة بعد غياب طويل عن الموريشيوس، إذ تعود آخر زيارة رسمية لرئيس دولة فرنسي إلى عام 1993، ما يضفي على الجولة بعدًا تاريخيًا واستراتيجيًا.
وأوضح قصر الإليزيه أن الزيارة ستتيح متابعة مناورات مشتركة بين القوات المسلحة الفرنسية في المنطقة الجنوبية للمحيط الهندي (FAZSOI) وخفر السواحل الموريشيوسي، في ظل تصاعد أنشطة التهريب البحري، بما في ذلك المخدرات والصيد غير المشروع والهجرة غير النظامية، الأمر الذي يعكس اهتمام باريس بتعزيز الأمن البحري في المنطقة.
في يومي 22 و23 نوفمبر، يتوجه ماكرون إلى جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره سيريل رامابوزا. وتشكل هذه القمة فرصة لإجراء لقاء محتمل مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في أعقاب العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، في بادرة تهدئة بعد أزمة دبلوماسية استمرت أكثر من عام بين باريس والجزائر.
كما يشمل برنامج الزيارة الاحتفال بإطلاق مجلس أعمال فرنسي-جنوب إفريقي، وزيارة متنزه الحرية في بريتوريا، وهو نصب تذكاري يخلد نضال مناضلي الحرية ضد نظام الفصل العنصري، بما يعكس أهمية تعزيز الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
بعد جنوب إفريقيا، يتوجه ماكرون إلى الغابون في يومي 23 و24 نوفمبر، في زيارة تهدف إلى الإشادة باستكمال المرحلة الانتقالية التي شهدها هذا البلد بعد الانقلاب الذي نفذه الجنرال برايس أوليغي نغيما عام 2023 وتوليّه الرئاسة لاحقًا. وتستهدف الزيارة تعزيز الشراكات الثنائية والمصالح الفرنسية، لا سيما مع الشركات العريقة مثل إيراميه وسويز، في مجالات متعددة تشمل البنية التحتية والطاقة والمياه.
وتختتم الجولة في لواندا، عاصمة أنغولا، حيث سيشارك ماكرون في قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، ضمن جهود باريس وشركائها لتقييم التقدم المحرز منذ إطلاق مبادرة “غلوبال غيتواي” (Global Gateway) عام 2021. وتشمل هذه المبادرة استثمارات كبرى في مشاريع البنية التحتية الإفريقية، بتمويل معلن قدره 150 مليار يورو، بهدف دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز الروابط التجارية بين أوروبا وأفريقيا.
الرئيسية





















































