صراع الأثرياء: عندما تتحول الصداقة إلى خصومة
ميخائيل موريز، مستثمر مؤثر في وادي السيليكون، أعرب مؤخرًا عن قلقه في مقال نُشر في "فاينانشيال تايمز". يحذر موريز أولئك الذين دعموا ترامب، وينصحهم بالابتعاد عن هذه التحالفات، التي يعتبرها ضارة بالنظام البيئي لريادة الأعمال. ينتقد موريز الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع السياسة، مقارنًا إياها بإدارة شركة، مشددًا على أن هذه المقاربة تضعف وادي السيليكون وكذلك مكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
الاقتطاعات الميزانية التي اقترحها ترامب، وخاصة في مجالات التعليم والبحث، تعد من بين القضايا الرئيسية التي تثير قلق موريز. ويشير إلى أن هذه التدابير تعرض مستقبل الابتكار الأمريكي للخطر من خلال تقليص الموارد المخصصة للجامعات وفرض قيود على تأشيرات الطلاب الأجانب. هذه الوضعية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على مؤسسات بارزة مثل ناسا، التي تواجه تخفيضات كبيرة في تمويلها الفيدرالي.
يختتم موريز تحليله بتحذير رواد الأعمال في وادي السيليكون، الذين اعتقدوا في عصر من الليبرتارية تحت حكم ترامب، بأن عليهم الآن مواجهة الحقيقة: تأثيرهم محدود ودعمهم قد ينقلب ضدهم. هذا الصراع بين ماسك وترامب، بعيدًا عن كونه مجرد نزاع شخصي، هو إنذار لكافة القطاع التكنولوجي.