كما تم توقيع اتفاقيات لتسهيل الإجراءات المرتبطة بتسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، وترتيبات للشراكة المالية والاقتصادية التي تهدف إلى تعزيز الازدهار الاقتصادي المشترك. وشملت الاتفاقيات أيضًا ترتيبات للتعاون بين هيئات الأسواق المالية، ومذكرات تفاهم في مجالات التعليم والتدريب، إضافة إلى وثائق تنظم معايير سلامة المركبات، بما يعكس عمق التعاون متعدد الجوانب بين الطرفين.
وفي محور الشراكة الدفاعية، وقع الطرفان على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، التي تشكل حجر الزاوية في تعزيز التعاون العسكري والأمني طويل المدى. وتشدد الاتفاقية على قدرة المملكة والولايات المتحدة على العمل المشترك لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية، بما يسهم في رفع مستوى الجاهزية وتعزيز قدرات الردع، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الجانبين.
وترسي الاتفاقية إطارًا متينًا لشراكة دفاعية مستمرة ومستدامة، تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتجسد الالتزام المشترك بدعم السلام والازدهار في المنطقة. كما تؤكد الوثائق الموقعة أن العلاقة بين الرياض وواشنطن تمتد لأكثر من تسعين عامًا، وأنها قائمة على ثقة متبادلة وتعاون استراتيجي شامل.
وعُقدت القمة السعودية الأميركية برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب، حيث تم خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وبحث الجهود المشتركة لتطوير الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وشملت المناقشات أيضًا عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بهدف توحيد الرؤى والتنسيق المستمر بين البلدين في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية
الرئيسية





















































