وتتضمن الأشغال الجارية عمليات متواصلة لإزالة الرواسب العالقة داخل قنوات الصرف، إلى جانب فحص وصيانة المضخات والصمامات لضمان اشتغالها بكفاءة عالية، فضلاً عن إصلاح المقاطع المتضررة من الشبكة وتقوية بعض القنوات المكشوفة أو المتهالكة. كما تشمل هذه التدخلات تغطية أجزاء من القنوات المفتوحة ومعالجة التسربات المحتملة، بهدف تفادي الانهيارات أو الأعطاب المفاجئة التي قد تتسبب في أضرار مادية جسيمة.
وتهدف هذه العمليات، بحسب المعطيات المتوفرة، إلى تحسين انسيابية المياه داخل شبكة التطهير السائل، ورفع قدرتها الاستيعابية خلال فترات الذروة المطرية، بما يحد من مخاطر غمر الشوارع والأحياء السكنية، ويقلص من الخسائر التي قد تلحق بالممتلكات العامة والخاصة. كما تسعى المصالح المعنية من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز جاهزية المدينة للتعامل مع التقلبات الجوية المفاجئة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي أصبحت تفرض ضغطاً متزايداً على البنيات التحتية الحضرية.
وتندرج هذه الأشغال ضمن مقاربة وقائية تعتمدها مدينة فاس على المدى المتوسط والبعيد، تقوم على الصيانة الدورية والاستباق بدل التدخل الاضطراري، بما يضمن استدامة شبكات التطهير السائل وتحسين مستوى السلامة الحضرية. ويُنتظر أن تسهم هذه الجهود في تعزيز قدرة المدينة على مواجهة مخاطر الفيضانات، وحماية المواطنين، وتفادي سيناريوهات سابقة خلفت اختلالات مرورية وأضراراً مادية في عدد من الأحياء
الرئيسية





















































