وجرى توقيف المشتبه فيهما فور وصولهما على متن رحلة جوية قادمة من مطار تورونتو الكندي، حيث أسفرت عملية تفتيش دقيقة لأمتعتهما الشخصية عن ضبط شحنة من مخدر الحشيش (نوع الماريخوانا) بلغ وزنها 133 كيلوغرامًا و655 غرامًا. وتمت العملية في إطار المراقبة الروتينية والتفتيش الأمني الدقيق الذي تقوم به العناصر المختصة، في سياق تعزيز يقظة المصالح الأمنية بمختلف المنافذ الحدودية.
وبحسب مصدر أمني، فإن المؤشرات الأولية للبحث تفيد بأن الشحنة المهربة كانت معدة للترويج داخل المغرب أو ربما لإعادة التصدير، ما يفتح فرضيات حول ارتباط الموقوفين بشبكات دولية منظمة للاتجار غير المشروع في المخدرات. وتم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث القضائي الذي تُشرف عليه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بتنسيق مع النيابة العامة المختصة.
وتندرج هذه العملية في إطار المقاربة الاستباقية التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تفكيك الشبكات العابرة للحدود، إذ تُكثف مصالحها جهود المراقبة والتعاون الأمني الدولي، خصوصًا مع الدول التي تشكل نقطة انطلاق أو عبور لهذه المواد المحظورة.
وتُبرز هذه الواقعة أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مطارات المملكة، خصوصًا مطار محمد الخامس، في رصد التحركات المشبوهة واعتراض محاولات التهريب المعقدة، والتي غالبًا ما تكون مدعومة بأساليب متطورة لإخفاء الشحنات، ما يتطلب تكوينًا دائمًا للعناصر الأمنية وتجهيزات متطورة قادرة على مواكبة أساليب الجريمة المنظمة.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن طبيعة المهام التي كان يقوم بها الموقوفان، وعن وجود امتدادات تنظيمية في كندا أو شركاء محليين محتملين، ما سيساعد في بناء تصور أوضح عن آليات هذه الشبكة وامتداداتها الجغرافية واللوجستية