وقد استُقبلت السيدة الأولى، بمجرد نزولها من الطائرة بمطار الرباط-سلا، من طرف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، في مراسم رسمية طبعتها الحفاوة والود، حيث استعرضت الضيفة تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية الرسمية على شرفها، وهو ما يعكس مكانة الضيوف الرسميين وأهمية هذه الزيارة في الأجندة الدبلوماسية المغربية.
وتقدّم بعد ذلك عدد من الشخصيات الرسمية للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء والسيدة غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي، من بينهم والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة وعامل عمالة الرباط السيد محمد اليعقوبي، ورئيس مجلس الجهة السيد رشيد العبدي، إلى جانب عامل عمالة سلا السيد عمر التويمي، حيث تم تبادل التحيات وتأكيد متانة العلاقات بين المؤسستين الرسميتين في البلدين.
كما حضر الاستقبال أعضاء من السلك الدبلوماسي لجمهورية السلفادور بالمملكة، تتقدمهم القائمة بأعمال سفارة السلفادور السيدة أليخاندرا سامور سانتيانا، إلى جانب عدد من موظفي السفارة وأفراد من الوفد المرافق للسيدة الأولى، ما منح للحدث طابعه الرسمي والدبلوماسي بامتياز.
وحُرص خلال هذا الاستقبال على إضفاء لمسة من التقاليد المغربية الأصيلة، حيث تم تقديم الحليب والتمر للضيفة القادمة من أمريكا الوسطى، في طقس ضيافي يعكس قيم الكرم المغربي وثراء الموروث الثقافي المحلي.
وعقب فترة استراحة قصيرة في القاعة الشرفية للمطار، انتقل الموكب الرسمي الذي ضم الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لجمهورية السلفادور نحو مقر إقامة هذه الأخيرة، إيذانًا ببدء برنامج الزيارة الذي يُنتظر أن يشمل سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولين مغاربة، وتبادلاً للرؤى بشأن قضايا التنمية الاجتماعية والطفولة وتمكين المرأة، وهي المجالات التي أبدت السيدة غابرييلا رودريغيز دي بوكيلي اهتمامًا خاصًا بها خلال مسارها المهني والاجتماعي