الرئيسية
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن قطاع النسيج يظل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المغربي، بالنظر إلى وزنه في مجال التشغيل والصادرات، مبرزاً في هذا السياق المكانة التاريخية التي تحتلها مدينة فاس في هذا القطاع، باعتبارها حاضنة لتقاليد صناعية راسخة وتراكم طويل من الخبرات والمهارات المهنية.
وأكد زيدان أن هذه المؤهلات، إلى جانب بروز مشاريع صناعية استراتيجية من حجم EUWEN TEXTILES، من شأنها إعادة تموقع جهة فاس–مكناس كقطب صناعي بارز في مجال النسيج، وإدماجها ضمن الجيل الجديد من المنصات الصناعية المندمجة القادرة على احترام المعايير الدولية للجودة والاستدامة.
وأضاف أن الوحدة الصناعية الجديدة ستشرع في الإنتاج ابتداءً من الربع الثالث من سنة 2026، وستغطي مختلف أنشطة سلسلة النسيج، بما في ذلك غزل القطن، والحياكة، والنسيج، والخياطة، إلى جانب ما ستوفره من آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية على المستوى المحلي والجهوي.
واعتبر الوزير أن وضع الحجر الأساس لهذا المشروع يجسد مثالاً ناجحاً للتعاون بين المغرب والقطاع الخاص الدولي، مؤكداً أن ما تحقق إلى حد الآن هو ثمرة تعبئة جماعية ومقاربة تشاركية قائمة على توحيد الرؤية بين مختلف المتدخلين المؤسساتيين والاقتصاديين.
من جهتها، أكدت مديرة التطوير التجاري لشركة EUWEN TEXTILES، سيسيليا ليو، أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المشروع الصناعي يعود إلى ما توفره المملكة من بيئة مستقرة ومحفزة للاستثمار، بفضل الرؤية الاستراتيجية والقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أسهمت في تعزيز جاذبية المغرب على الصعيد الدولي.
وأبرزت ليو أن انطلاق المشروع بمدينة فاس يمثل مرحلة مفصلية، من المنتظر أن تفضي تدريجياً إلى إحداث ما يصل إلى 10 آلاف منصب شغل لفائدة الكفاءات المغربية، معتبرة أن هذا المشروع يشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أن المشروع يقوم على سلسلة نسيجية مندمجة يتم إنجاز جميع مراحلها داخل المغرب، من الغزل إلى تصنيع الملابس الجاهزة، وهو ما سيساهم في تقليص العجز البنيوي الذي يعرفه قطاع النسيج الوطني، وتعزيز تموقع علامة “صنع في المغرب” كرمز للجودة والاستدامة الصناعية.
وجرى حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا المشروع بحضور عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ووالي جهة فاس–مكناس عامل عمالة فاس خالد آيت الطالب، ورئيس مجلس الجهة، وعامل إقليم مولاي يعقوب، إلى جانب مسؤولي الشركة
