أخبار بلا حدود

حماس تُفرج عن آخر دفعة من الرهائن في غزة ضمن اتفاق الهدنة


أفرجت حركة حماس، اليوم الاثنين، عن آخر دفعة من الرهائن الأحياء الذين كانوا محتجزين داخل قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها الأهم منذ بدء تنفيذ خطة وقف إطلاق النار التي ترعاها الولايات المتحدة. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تسلّمت عشرين رهينة، من بينهم ثلاث عشرة في الدفعة الثانية، بعد أن كانت قد تسلمت في وقت سابق من اليوم سبعة آخرين، وذلك ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يقضي بتبادل الرهائن والمعتقلين بين الجانبين.



وجاءت هذه العملية في إطار هدنة مؤقتة تم التوصل إليها بوساطة دولية معقدة، شاركت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر، وتهدف إلى إرساء وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتسهيل إدخال المساعدات إلى القطاع. وتمثل هذه الخطوة اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق، خاصة في ظل التوترات الميدانية التي ما تزال تهدد استقرار الهدنة الهشة.
 

وأكدت مصادر قريبة من المفاوضات أن إطلاق سراح الرهائن يشكل نقطة تحول في مسار الأزمة، إذ يفتح المجال أمام جولات جديدة من التفاوض حول الإفراج عن دفعات أخرى من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وتراهن الوساطات الدولية على أن استمرار عمليات التبادل قد يسهم في بناء الثقة بين الطرفين ويمهد لمرحلة سياسية أكثر استقرارًا في المنطقة.
 

في المقابل، شددت إسرائيل على أنها ستراقب بدقة تنفيذ جميع مراحل الاتفاق، مؤكدة أنها لن تسمح بأي خرق أمني من جانب الفصائل الفلسطينية. واعتبرت حكومة تل أبيب أن استعادة الرهائن أولوية وطنية لا تقل أهمية عن مواصلة العمليات العسكرية في حال انهيار التهدئة. أما حركة حماس، فقد وصفت الإفراج بأنه انتصار إنساني ورسالة تؤكد التزامها باتفاق الهدنة ما دامت إسرائيل تحترم تعهداتها.
 

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن عملية التسليم تمت في ظروف إنسانية صعبة، حيث عانى العديد من الرهائن من وضع صحي ونفسي هش نتيجة الاحتجاز الطويل. وتم نقلهم فوراً إلى مستشفيات في إسرائيل لإجراء فحوص طبية شاملة، فيما تولت فرق متخصصة في الدعم النفسي مرافقتهم لتجاوز آثار التجربة القاسية.
 

ومن المنتظر أن تستأنف الأطراف الوسيطة خلال الأيام المقبلة اجتماعاتها سعياً إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتوسيعه ليشمل ترتيبات طويلة الأمد. وتُبدي واشنطن والقاهرة والدوحة رغبة قوية في استثمار هذا التقدم لتجنب عودة التصعيد العسكري، في حين يبقى مصير الاتفاق رهيناً بمدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات متبادلة تقود نحو تهدئة دائمة في غزة والمنطقة ككل.


حماس، الرهائن، غزة، الصليب الأحمر، وقف إطلاق النار، إسرائيل، الهدنة


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 13 أكتوبر 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
























Buy cheap website traffic