وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ رسمي، أن تحليل أسباب هذه الحوادث أظهر أن السلوكيات غير المسؤولة على الطريق ما تزال في صدارة العوامل المؤدية إلى وقوعها، وعلى رأسها غياب الانتباه لدى السائقين، وعدم احترام أسبقية المرور، إلى جانب السرعة المفرطة التي تظل عاملاً حاسماً في ارتفاع خطورة الاصطدامات. كما سجل البلاغ مساهمة عدم انتباه الراجلين، وفقدان التحكم في المركبات، وعدم احترام مسافة الأمان، في تفاقم عدد الحوادث المسجلة.
وأضاف المصدر ذاته أن تغيير الاتجاه دون استعمال الإشارات القانونية، أو القيام بمناورات ممنوعة، وعدم الامتثال لعلامات التشوير، خاصة علامة “قف” وإشارات الضوء الأحمر، من بين الأسباب المتكررة التي رصدتها مصالح الأمن. كما شملت قائمة المخالفات المؤدية للحوادث السير في الاتجاه المعاكس، والتجاوز غير القانوني، إضافة إلى السياقة تحت تأثير الكحول، وهي سلوكيات تشكل خطراً مباشراً على مستعملي الطريق.
وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر، أوضح البلاغ أن المصالح الأمنية كثفت تدخلاتها الميدانية، حيث تم تسجيل ما مجموعه 38 ألفاً و995 مخالفة مرورية، جرى على إثرها تحرير 5503 محاضر أحيلت على أنظار النيابة العامة، إلى جانب استخلاص 33 ألفاً و492 غرامة صلحية في إطار المساطر القانونية المعمول بها.
وبلغت القيمة الإجمالية للمبالغ المستخلصة من هذه الغرامات أزيد من 7 ملايين و662 ألف درهم، في حين تم وضع 4015 عربة بالمحجز البلدي، وسحب 5503 وثائق من سائقي المركبات المخالفين، فضلاً عن توقيف 304 مركبات عن السير، في إطار إجراءات تهدف إلى تعزيز السلامة الطرقية والحد من السلوكيات الخطرة داخل الفضاء الحضري
الرئيسية





















































