الرئيسية
الهجوم الإيراني شمل أكثر من 370 صاروخاً باليستياً، بينها صواريخ دقيقة المدى، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية، سقط منها نحو 30 صاروخاً داخل العمق الإسرائيلي، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية بالغة. ووفق المعطيات المتاحة، وُصفت حالات 10 مصابين بأنها حرجة، بينما سُجلت 36 إصابة متوسطة، و546 حالة خفيفة.
في المقابل، فرضت إسرائيل تعتيماً إعلامياً صارماً على تفاصيل الضربات الإيرانية، في محاولة لتقليص تداعياتها السياسية والأمنية، في وقت تواجه فيه انتقادات داخلية حول كفاءة منظومتها الدفاعية التي لم تنجح في اعتراض جميع الهجمات.
وقد سبق هذا الرد الإيراني هجوم جوي عنيف نفذته إسرائيل على عدد من المنشآت الحساسة داخل إيران، شمل مواقع نووية وقواعد صاروخية، بالإضافة إلى تنفيذ اغتيالات استهدفت قادة عسكريين وخبراء نوويين. وأسفر هذا الهجوم الإسرائيلي عن سقوط 224 قتيلاً وإصابة 1277 شخصاً، في حصيلة غير نهائية.
الهجمات الإيرانية جاءت في 11 موجة متتالية، وتوزعت على أهداف عسكرية ومدنية داخل إسرائيل، ما يشير إلى تغير استراتيجي كبير في طبيعة الصراع بين الطرفين. فبعد سنوات من حرب الظل التي اقتصرت على الاغتيالات والضربات السيبرانية والانفجارات الغامضة، يبدو أن المواجهة انتقلت الآن إلى مرحلة الحرب المفتوحة.
هذا التصعيد غير المسبوق يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر خطورة، خاصة في ظل الغموض الذي يلفّ نوايا الطرفين، وسط انخراط إقليمي ودولي متزايد، وتخوف من انزلاق الوضع إلى حرب إقليمية شاملة قد تعيد رسم خارطة التحالفات والتوازنات في الشرق الأوسط
