وحسب موقع Geopoliticaldesk، فإن هذه المبادرة تأتي في إطار تحرك أمريكي منظم يروم تكريس النفوذ الاستراتيجي للولايات المتحدة في إفريقيا، من خلال نموذج يعتمد مقاربة "الاستقرار مقابل التنمية"، في وقت يحتدم فيه التنافس الدولي على موارد القارة وأسواقها الواعدة.
وفي ما يخص المغرب، تسعى الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق الشراكة الثنائية، لاسيما في ميادين البنيات التحتية والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا، إلى جانب مجالات واعدة مثل الطيران والأمن السيبراني.
ومن المنتظر أن يعقد بولس سلسلة لقاءات رفيعة مع مسؤولين مغاربة لبحث آليات التفعيل العملي لمضامين التعاون بين البلدين، بما يعزز فرص الاستثمار ويساهم في توسيع العلاقات على أسس أكثر تكاملًا.
وفي تصريحات سابقة، عبّر بولس عن رغبة بلاده في الانتقال بالعلاقات المغربية الأمريكية نحو نموذج أكثر تنسيقًا، يجمع بين التفاهم السياسي والانفتاح الاقتصادي، معتبرًا أن المغرب يضطلع بدور محوري كفاعل إقليمي وشريك موثوق في قضايا الاستقرار والتنمية.
كما جدد المسؤول الأمريكي التأكيد على الموقف الثابت لإدارة ترامب بشأن الصحراء المغربية، مؤكداً أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية “نهائي ولا رجعة فيه”، ومشدداً على أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل الحل الواقعي الوحيد للنزاع، انسجامًا مع خلاصات اللقاءات التي عقدها مع مسؤولين من المغرب والجزائر في إطار قمة الأعمال الأمريكية-الإفريقية بلواندا.
وتبرز هذه الجولة رغبة واشنطن في الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب، ومن أدواره المتقدمة في قضايا الأمن الإقليمي والهجرة ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى انخراطه المتزايد في إفريقيا جنوب الصحراء، ما يعزز مكانته كشريك أساسي ضمن رؤية أمريكية متجددة للقارة