آخر الأخبار

جمعية حماية المستهلك تطالب بالتحقيق في اختراق مواقع إلكترونية مغربية


استنكرت الجمعية المغربية لحقوق المستهلك الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها عدة مواقع إلكترونية متخصصة في تقديم خدمات للمستهلكين المغاربة. هذه الهجمات أسفرت عن اختراق بيانات شخصية بشكل متعمد وغير أخلاقي، مما يعرض حياة المستخدمين وخصوصيتهم إلى مخاطر كبيرة. وتأتي هذه الاعتداءات في وقت تشهد فيه التكنولوجيا تطورًا متسارعًا، مما يزيد من حدة التحديات التي تواجه حماية المعلومات الشخصية للأفراد على الإنترنت



وفي بيانها الرسمي، طالبت الجمعية الجهات المختصة بتوجيه التحقيقات للكشف عن هوية المتورطين في هذه الجريمة الإلكترونية. كما دعت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة، سواء على الصعيد الإداري أو القضائي، وعلى مختلف الأصعدة المحلية والدولية. وعبرت الجمعية عن قلقها البالغ إزاء انتشار هذا النوع من الجرائم التي تهدد الأمن السيبراني وتضر بحقوق المستهلكين في المغرب. كما شددت على ضرورة أن تتخذ السلطات كافة التدابير اللازمة لردع هذه الممارسات غير القانونية.
 

وأكدت الجمعية على أهمية تحمل جميع الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص مسؤولياتها في ضمان حماية البيانات الشخصية للمستهلكين. وأشارت إلى ضرورة إجراء صيانة دورية للمواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تقدم الخدمات للمواطنين، لضمان تحديث نظم الأمان بشكل مستمر ومواكبة التطورات السريعة في عالم التكنولوجيا. كما دعت إلى تطوير برامج فعالة وموثوقة في مجال المراقبة والأمن السيبراني، مع توفير التمويلات اللازمة لتعزيز هذه البرامج وتوسيع نطاقها.
 

على صعيد آخر، نبهت الجمعية المستهلكين المغاربة إلى ضرورة اتخاذ مزيد من الحذر عند تقديم بياناتهم الشخصية على الإنترنت، خصوصًا عند التعامل مع المواقع غير الموثوقة أو المشبوهة. وأكدت الجمعية على أهمية الوعي بمخاطر تقديم هذه البيانات في ظل عدم وجود إجراءات حماية كافية في بعض الأحيان. وأوصت المستهلكين بالتواصل مع الجهات المعنية مثل الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية أو جمعيات حماية المستهلك، للإبلاغ عن أي سلوك مشبوه قد يضر بمصالحهم ويعرضهم للمخاطر.
 

كما شددت الجمعية على أهمية توسيع التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الجرائم الإلكترونية، التي أصبحت تشكل تهديدًا عالميًا للأفراد والمؤسسات على حد سواء. ودعت إلى تطوير إطار تشريعي متقدم يسمح بمكافحة هذه الجرائم بطريقة فعالة، مع ضمان حماية البيانات الشخصية كحق أساسي من حقوق المستهلك. وفي هذا السياق، شددت الجمعية على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية من أجل خلق بيئة آمنة على الإنترنت، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.
 

من جهة أخرى، أكدت الجمعية على أهمية تعزيز إطار التجارة الإلكترونية، التي أصبحت تشكل ساحة كبيرة للمخاطر الإلكترونية، بما في ذلك السرقة والاحتيال. وأوضحت أن الكثير من المستهلكين أصبحوا ضحايا لعمليات احتيال عبر الإنترنت، وذلك بسبب ضعف الرقابة على بعض المواقع الإلكترونية التي تستهدف بياناتهم الشخصية. واعتبرت الجمعية أن هذه الممارسات تشكل تحديًا كبيرًا يحتاج إلى استجابة سريعة وحلول مبتكرة من قبل السلطات المعنية.
 

وفي الختام، دعت الجمعية إلى نشر الوعي بين المستهلكين بشأن المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء تقديم معلوماتهم الشخصية على الإنترنت، وأوصت بتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية الملوثة بالفيروسات، لأنها قد تكون عرضة للاختراقات الأمنية. وأكدت على أهمية أن يكون كل فرد حذرًا ويعتمد على تقنيات أمان موثوقة لحماية بياناته الشخصية


الجرائم الإلكترونية، حماية البيانات الشخصية، الأمن السيبراني، المواقع الإلكترونية


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 16 أبريل 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic