وأوضح السعدي أن البرنامج الجديد يُعد خطوة أساسية للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، ويهدف إلى تمكين الشباب من اكتساب مهارات عملية ومهنية مباشرة داخل المقاولات الحرفية، مع تعزيزها بتكوين نظري وتقني يمنح شهادات معترف بها وطنياً، في إطار تنفيذ خارطة الطريق الوطنية المتعلقة بالتشغيل.
وأشار المسؤول إلى أن البرنامج يعتمد على التعلم بالممارسة، حيث تمثل فترة التكوين العملي داخل المقالة نحو 80% من إجمالي مدة التدريب، بينما تخصص 20% للتكوين العام والتقني داخل مراكز التدرج المهني، ما يضمن اكتساب المشاركين خبرة ميدانية حقيقية تسهل اندماجهم في سوق العمل وتطوير مهاراتهم الذاتية.
وأضاف أن التكوين سيشمل مجموعة واسعة من الحرف الفنية والإنتاجية والخدماتية، مثل أعمال الخشب والنقش، الجلود والخرازة، المعادن والمجوهرات، النسيج والخياطة التقليدية، الطين والخزف، إلى جانب الحرف الخدماتية المرتبطة بقطاع السياحة، مع الاستفادة من شبكة تضم 67 مؤسسة تكوين وأكثر من 100 ملحقة على صعيد المملكة، بطاقة استيعابية تصل إلى 30 ألف مقعد بيداغوجي.
وأكد السعدي أن أهداف البرنامج تتعدى التكوين التقني لتشمل تأطير النسيج الاقتصادي لمقاولات الصناعة التقليدية، ودعم اندماج الشباب المهني وتشجيع التشغيل الذاتي، مع المحافظة على الحرف التقليدية وحماية إرثها من الاندثار وضمان انتقالها إلى الأجيال المقبلة.
وأضاف أن التكوين مجاني ومتاح للشباب ابتداءً من سن 15 سنة، ويعتمد على نظام الممرات الذي يراعي المستوى التعليمي للمترشحين، حيث يمكنهم التسجيل في مستويات شهادة التدرج المهني أو دبلوم التخصص أو دبلوم التأهيل، وذلك من خلال التوجه إلى أقرب مركز للتأهيل المهني أو معهد متخصص أو المديريات الجهوية والإقليمية التابعة لكتابة الدولة
الرئيسية





















































