وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تكثيف خفر السواحل الأمريكي جهودهم لاعتراض ناقلات نفط في البحر الكاريبي، واصفاً بعضها بأنها جزء من ما يسمى “أسطول الظل” الذي تستخدمه فنزويلا للتحايل على العقوبات الأمريكية. وأكد البيت الأبيض أن الناقلة التي يلاحقها خفر السواحل لليوم الثاني على التوالي ترفع علماً مزيفاً وتخضع لأمر مصادرة قضائي صادر عن الولايات المتحدة، مشدداً على أن استيلاء الولايات المتحدة عليها سيتم في النهاية.
ويذكر أن هذه الناقلة تمثل ثالث عملية مطاردة من نوعها خلال أيام قليلة، بعد أن صادرت القوات الأمريكية يوم السبت ناقلة تحمل علم بنما تُدعى “سينتشريز”، والتي تُعد جزءاً من أسطول الظل الفنزويلي. كما سبق أن صادر خفر السواحل، بدعم من البحرية الأمريكية، ناقلة أخرى تدعى “سكيبر” في 10 ديسمبر الجاري، وهي أيضاً مسجلة في بنما وتشارك في نقل شحنات نفطية خاضعة للعقوبات الأمريكية، وفق ما تقول واشنطن.
وتشير هذه العمليات إلى أن الحملة الأمريكية ضد فنزويلا لم تعد مقتصرة على مراقبة تدفق المخدرات غير المشروعة فقط، بل توسعت لتشمل مراقبة حركة النفط والقدرة على تطبيق العقوبات الاقتصادية بشكل صارم. ويعكس هذا التصعيد استراتيجية واشنطن في استخدام الأدوات البحرية والقانونية للضغط على كاراكاس، بما يشمل الإجراءات القضائية والملاحقة البحرية، في إطار سعيها للحد من الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والعقوبات الأمريكية.
الرئيسية





















































