الرئيسية
موقف زوما: استدارة جوهرية في السياسة الجنوب إفريقية
في تصريح صحافي حديث، أكد جاكوب زوما أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل مقاربة واقعية لحل النزاع الإقليمي المفتعل تحت السيادة المغربية. هذا الموقف لم يكن مجرد تصريح عابر، بل جاء مدعومًا بوثيقة رسمية أصدرها حزبه قبل شهرين، تُبرز رؤية جديدة تتبنى دعم الشرعية الدولية ومبادئ الاتحاد الإفريقي.
وحسب الموساوي العجلاوي، الخبير في العلاقات الدولية، فإن هذا التحول يعكس "عدالة القضية المغربية" ويضع مبادرة الحكم الذاتي في إطار مرجعية مبدئية قائمة على تطورات سياسية ودولية. وأضاف العجلاوي أن حزب زوما، الذي يُعد القوة الثالثة في المشهد السياسي الجنوب إفريقي، ينضم بذلك إلى التحالف الديمقراطي، القوة السياسية الثانية في البلاد، في دعم المبادرة المغربية، مما يعني أن غالبية المشهد السياسي بات ينتصر لموقف الرباط.
رسالة سياسية قوية للأطراف الإقليمية والدولية
موقف جاكوب زوما يحمل دلالات واضحة تتجاوز حدود جنوب إفريقيا. فهو يُرسل إشارة سياسية قوية إلى الأطراف الإقليمية والدولية، مفادها أن النخب السياسية الجنوب إفريقية بدأت تتبنى رؤية جديدة تجاه النزاع الإقليمي. هذا التحول يُعد مناقضًا للموقف الرسمي للحزب الوطني الإفريقي الحاكم، الذي لطالما وظّف النزاع المغربي الجزائري ضمن سياسته الداخلية والخارجية.
تحول عميق في بنية السياسة الجنوب إفريقية
من جانبه، أكد لحسن أقرطيط، الباحث المغربي في العلاقات الدولية، أن موقف زوما يُجسد تحولًا كبيرًا داخل النخب السياسية الجنوب إفريقية، حيث يُبرز تبني مقاربة جديدة تقطع مع عقود من الدعم السياسي والدبلوماسي للطرح الانفصالي. وأوضح أقرطيط أن الوثيقة الصادرة عن حزب زوما ركزت على السياق التاريخي والقانوني للنزاع، مؤكدة أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تنتمي تاريخيًا إلى المغرب وكانت دائمًا تحت سيادته الفعلية.
وأضاف الباحث أن دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية يُعد انتصارًا للشرعية الدولية، حيث تمثل المبادرة اليوم جوهر الحل القانوني للنزاع الإقليمي المفتعل. كما أن هذا الموقف ينسجم مع مبادئ الاتحاد الإفريقي، وفي مقدمتها احترام السيادة والوحدة الترابية للدول، بما يعكس التزامًا صريحًا بالقانون الدولي.
شراكة استراتيجية جديدة بين الرباط وبريتوريا
أشار أقرطيط إلى أن موقف حزب زوما يُترجم توجهًا إقليميًا ودوليًا متصاعدًا نحو دعم مغربية الصحراء. كما يعكس رغبة في بناء شراكة استراتيجية مع المملكة المغربية، تقوم على مبادئ القانون الدولي والرؤية التي تأسست عليها منظمة الوحدة الإفريقية سابقًا والاتحاد الإفريقي حاليًا. هذا التحول يُبرز ميلاد عقيدة سياسية جديدة داخل جنوب إفريقيا، قائمة على تعزيز العلاقات مع الدول ذات السيادة بعيدًا عن الكيانات غير المعترف بها.
انعطافة تاريخية في الموقف الجنوب إفريقي
إن هذا التحول السياسي يُؤشر على قرب تغير الموقف الرسمي لجنوب إفريقيا تجاه قضية الصحراء المغربية. فدعم حزب زوما لمبادرة الحكم الذاتي يُعد خطوة أولى نحو فك الارتباط مع جبهة البوليساريو، وابتعاد جنوب إفريقيا عن المحور الإقليمي الذي كانت تشكله مع الجزائر وكينيا، والذي ظل معاديًا لمصالح المملكة المغربية داخل القارة الإفريقية.
آفاق المستقبل: عودة محتملة لحزب زوما إلى الحكم
مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في جنوب إفريقيا، يبرز احتمال عودة حزب زوما إلى الحكم. وإن حدث ذلك، فإنه سيعني تبني جنوب إفريقيا رسميًا لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مما يُشكل انعطافة تاريخية كبرى في الموقف الرسمي للبلاد تجاه النزاع الإقليمي.
السياسة المغربية: نفس طويل ورؤية حكيمة
ختم الخبراء بالإشارة إلى أن هذا التحول يُعد نتيجة للسياسة الحكيمة التي يقودها الملك محمد السادس، والتي تقوم على العمل بالنفس الطويل وبناء شراكات استراتيجية داخل القارة الإفريقية. لقاء زوما بالملك سنة 2017 خلال القمة الإفريقية في كوت ديفوار كان له أثر واضح في تغيير الرؤية السياسية لدى زوما وحزبه، مما يُبرز نجاح الدبلوماسية المغربية في تحقيق تحول استراتيجي لصالح القضية الوطنية.
في تصريح صحافي حديث، أكد جاكوب زوما أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل مقاربة واقعية لحل النزاع الإقليمي المفتعل تحت السيادة المغربية. هذا الموقف لم يكن مجرد تصريح عابر، بل جاء مدعومًا بوثيقة رسمية أصدرها حزبه قبل شهرين، تُبرز رؤية جديدة تتبنى دعم الشرعية الدولية ومبادئ الاتحاد الإفريقي.
وحسب الموساوي العجلاوي، الخبير في العلاقات الدولية، فإن هذا التحول يعكس "عدالة القضية المغربية" ويضع مبادرة الحكم الذاتي في إطار مرجعية مبدئية قائمة على تطورات سياسية ودولية. وأضاف العجلاوي أن حزب زوما، الذي يُعد القوة الثالثة في المشهد السياسي الجنوب إفريقي، ينضم بذلك إلى التحالف الديمقراطي، القوة السياسية الثانية في البلاد، في دعم المبادرة المغربية، مما يعني أن غالبية المشهد السياسي بات ينتصر لموقف الرباط.
رسالة سياسية قوية للأطراف الإقليمية والدولية
موقف جاكوب زوما يحمل دلالات واضحة تتجاوز حدود جنوب إفريقيا. فهو يُرسل إشارة سياسية قوية إلى الأطراف الإقليمية والدولية، مفادها أن النخب السياسية الجنوب إفريقية بدأت تتبنى رؤية جديدة تجاه النزاع الإقليمي. هذا التحول يُعد مناقضًا للموقف الرسمي للحزب الوطني الإفريقي الحاكم، الذي لطالما وظّف النزاع المغربي الجزائري ضمن سياسته الداخلية والخارجية.
تحول عميق في بنية السياسة الجنوب إفريقية
من جانبه، أكد لحسن أقرطيط، الباحث المغربي في العلاقات الدولية، أن موقف زوما يُجسد تحولًا كبيرًا داخل النخب السياسية الجنوب إفريقية، حيث يُبرز تبني مقاربة جديدة تقطع مع عقود من الدعم السياسي والدبلوماسي للطرح الانفصالي. وأوضح أقرطيط أن الوثيقة الصادرة عن حزب زوما ركزت على السياق التاريخي والقانوني للنزاع، مؤكدة أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تنتمي تاريخيًا إلى المغرب وكانت دائمًا تحت سيادته الفعلية.
وأضاف الباحث أن دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية يُعد انتصارًا للشرعية الدولية، حيث تمثل المبادرة اليوم جوهر الحل القانوني للنزاع الإقليمي المفتعل. كما أن هذا الموقف ينسجم مع مبادئ الاتحاد الإفريقي، وفي مقدمتها احترام السيادة والوحدة الترابية للدول، بما يعكس التزامًا صريحًا بالقانون الدولي.
شراكة استراتيجية جديدة بين الرباط وبريتوريا
أشار أقرطيط إلى أن موقف حزب زوما يُترجم توجهًا إقليميًا ودوليًا متصاعدًا نحو دعم مغربية الصحراء. كما يعكس رغبة في بناء شراكة استراتيجية مع المملكة المغربية، تقوم على مبادئ القانون الدولي والرؤية التي تأسست عليها منظمة الوحدة الإفريقية سابقًا والاتحاد الإفريقي حاليًا. هذا التحول يُبرز ميلاد عقيدة سياسية جديدة داخل جنوب إفريقيا، قائمة على تعزيز العلاقات مع الدول ذات السيادة بعيدًا عن الكيانات غير المعترف بها.
انعطافة تاريخية في الموقف الجنوب إفريقي
إن هذا التحول السياسي يُؤشر على قرب تغير الموقف الرسمي لجنوب إفريقيا تجاه قضية الصحراء المغربية. فدعم حزب زوما لمبادرة الحكم الذاتي يُعد خطوة أولى نحو فك الارتباط مع جبهة البوليساريو، وابتعاد جنوب إفريقيا عن المحور الإقليمي الذي كانت تشكله مع الجزائر وكينيا، والذي ظل معاديًا لمصالح المملكة المغربية داخل القارة الإفريقية.
آفاق المستقبل: عودة محتملة لحزب زوما إلى الحكم
مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في جنوب إفريقيا، يبرز احتمال عودة حزب زوما إلى الحكم. وإن حدث ذلك، فإنه سيعني تبني جنوب إفريقيا رسميًا لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مما يُشكل انعطافة تاريخية كبرى في الموقف الرسمي للبلاد تجاه النزاع الإقليمي.
السياسة المغربية: نفس طويل ورؤية حكيمة
ختم الخبراء بالإشارة إلى أن هذا التحول يُعد نتيجة للسياسة الحكيمة التي يقودها الملك محمد السادس، والتي تقوم على العمل بالنفس الطويل وبناء شراكات استراتيجية داخل القارة الإفريقية. لقاء زوما بالملك سنة 2017 خلال القمة الإفريقية في كوت ديفوار كان له أثر واضح في تغيير الرؤية السياسية لدى زوما وحزبه، مما يُبرز نجاح الدبلوماسية المغربية في تحقيق تحول استراتيجي لصالح القضية الوطنية.
