حياتنا

تباين في جودة تبليط الأرصفة بشارع محمد الخامس يثير التساؤلات


يشهد شارع محمد الخامس، وتحديدًا من باب النقب في اتجاه حديقة "كوب 22"، اختلافًا ملحوظًا في نوعية الأشغال الجارية لتبليط الأرصفة. هذا التباين يثير العديد من التساؤلات حول مدى احترام دفتر التحملات والمعايير التقنية المعتمدة في هذا المشروع.



وفي الجزء الأول من الأشغال، الممتد من باب النقب إلى حدود الحديقة، تم استخدام خليط من الأحجار الصغيرة والإسمنت بشكل متماسك ومتراص، مما أعطى للرصيف منظرًا حضاريًا أنيقًا يعكس اهتمامًا خاصًا بالتفاصيل وجودة في الإنجاز.

ولكن بالانتقال إلى مناطق أخرى من نفس الشارع، وتحديدًا قرب مدارة البردعي، يتغير المشهد تمامًا. تظهر بوضوح نوعية تبليط مختلفة تعتمد على حجارة كبيرة الحجم وخليط يبدو خشنًا وغير متجانس. هذا التباين يطرح تساؤلات حول أسباب التغيير المفاجئ في المواد المستعملة، ومدى مطابقتها لما هو منصوص عليه في الملفات التقنية للمشروع.

ومن منطلق الغيرة على المدينة وحق المواطنين في تتبع الأشغال الممولة من المال العام، يتساءل عدد من المتتبعين للشأن المحلي: هل تم هذا التغيير بموافقة المصالح التقنية للمجلس الجماعي؟ وهل خضع لمراقبة المختبرات التقنية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نموذجًا جديدًا من "كور واعطي للعور" حيث تغيب المراقبة ويتسيد منطق التسرع والارتجال؟

المجلس الجماعي مطالب اليوم بتقديم توضيحات للرأي العام حول ما يجري في أحد أهم شوارع المدينة. الصور والملاحظات الميدانية تؤكد وجود فرق واضح في الجودة والمواد المستعملة، وهو ما يُفترض أن لا يمر دون مساءلة ومحاسبة، ضمانًا للشفافية وصونًا لجمالية المدينة.

إن الحفاظ على جودة المشاريع العامة يتطلب التزامًا صارمًا بالمعايير التقنية والمراقبة الدائمة لضمان تنفيذها بشكل يليق بمكانة المدينة. الشفافية والمساءلة هما أساس الثقة بين المواطنين والجهات المسؤولة، وهما الضمانة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على جمالية المدينة.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 12 ماي 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic