آخر الأخبار

تأخر طويل وغناء بالبلاي باك.. كيف خيّب حفل شيرين عبد الوهاب آمال جمهور موازين؟


بعد غياب دام تسع سنوات عن جمهورها المغربي، عادت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى خشبة مهرجان "موازين"، في حفل ختامي كان يُنتظر أن يكون تتويجًا للدورة العشرين، إلا أن ما وقع مساء السبت في مسرح النهضة، خيّب آمال جمهور جاء ليسترجع لحظات السحر الغنائي، فوجد نفسه في مواجهة أداء مرتبك وغياب واضح للتواصل



تأخرت شيرين عن الصعود إلى الخشبة لأكثر من أربعين دقيقة عن الوقت المعلن، وهو تأخير لم يُرفق بأي اعتذار أو توضيح. وعندما اعتلت المنصة، لم يكن الغناء هو أول ما شدّ انتباه الجمهور، بل غياب الصوت الحي واعتمادها على "البلاي باك" في أولى الوصلات، ما أحدث نوعًا من التوتر في المدرجات، وتجلى في صيحات مطالبة بالأداء المباشر: "بصوتك، بصوتك!".
 

اللافت أن الفنانة لم تكتفِ بالبلاي باك، بل كانت تغادر المنصة بين كل أغنية وأخرى، دون مبرر واضح، تاركة فراغًا ثقيلاً في الأجواء، كأن الحفل يجري على مراحل منفصلة. هذه الانقطاعات المتكررة، التي لم تُفسّر للجمهور، جعلت كثيرين يتساءلون إن كانت شيرين بالفعل مستعدة لهذا اللقاء، أم أنها صعدت مرغمة تحت وطأة التزامات فنية غير مكتملة.
 

ومع اقتراب نهاية الحفل، وبينما كان الجمهور ينتظر كلمة شكر أو تحية ختامية، غادرت شيرين المنصة دون أن تنطق بكلمة، تاركة انطباعًا عامًا بأن اللقاء انتهى فجأة وبشكل بارد. الأسوأ من ذلك، أنها عادت إلى الخشبة بعد مغادرة عدد كبير من الجمهور، لتختتم العرض بأغنية واحدة، في مشهد عزز الشعور العام بخيبة اللقاء.
 

بعيدًا عن الصوت القوي والموهبة التي لا يشكك فيها أحد، فقد كشفت هذه السهرة عن ثغرات واضحة في الإعداد والتفاعل. فالفنانة بدت تائهة بين لحظات غناء مسجلة ومحاولات تدارك متأخرة، في غياب شبه تام للحضور الذهني والاحترام الكامل للجمهور الذي قطع مسافات، ودفع ثمن التذكرة، وأتى محمّلًا بالتوق إلى لحظة فنية تُعاش بصدق.
 

ما وقع في حفل شيرين لا يُلغي تاريخها ولا موهبتها، لكنه يطرح أسئلة جوهرية عن معنى الالتزام الفني، وعن ضرورة احترام الجمهور كمكون أساسي في التجربة الغنائية. فالخشبة ليست فقط مكانًا للغناء، بل هي عقد ثقة، إن كُسر، يصعب ترميمه بالكلمات وحدها


شيرين عبد الوهاب، مهرجان موازين، حفل شيرين في الرباط، تأخر شيرين، أداء بلاي باك


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 30 يونيو 2025

              

آخر الأخبار | حياتنا | صحتنا | فن وفكر | لوديجي ستوديو | كتاب الرأي | هي أخواتها | تكنو لايف | بلاغ صحفي | لوديجي ميديا [L'ODJ Média] | المجلة الأسبوعية لويكاند | اقتصاديات | كلاكسون


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic