وفقاً للمعطيات الرسمية، بدأ المكتب في تنفيذ أربع صفقات عمومية كبرى، تتعلق باقتناء وتركيب وتشغيل محطات رادار MSSR Mode S في خمس مدن مغربية هي: وجدة، طانطان، مراكش، الصويرة والناظور. هذه المحطات ستسهم في تحسين التغطية الرادارية في مناطق استراتيجية، سواء داخلية أو ساحلية، لضمان مراقبة دقيقة لحركة الطائرات في جميع الأوقات.
تكنولوجيا MSSR Mode S المتطورة تتميز بقدرتها على تبادل معلومات لحظية بين الطائرات والمحطات الأرضية، مما يسمح بمراقبة دقيقة لحالة الطائرات في الوقت الفعلي. حيث يتضمن هذا التبادل معلومات حيوية مثل هوية الطائرة، الارتفاع، المسار، والبيانات التقنية الأخرى، مما يساعد في ضمان سلامة الطيران في الأجواء المغربية. ومن خلال هذا النظام، سيتم تقليص المناطق غير المغطاة بالرصد الجوي، وبالتالي تعزيز دقة مراقبة حركة الطيران.
يُعتبر هذا المشروع ردًا على النمو المتسارع في حركة الطيران في المغرب، سواء على مستوى الرحلات الداخلية أو الدولية. ومع تزايد أعداد الطائرات التي تحلق في السماء المغربية، أصبح من الضروري تحسين أنظمة المراقبة الجوية، وتلبية متطلبات السلامة المتزايدة للركاب والطائرات. من خلال هذا التحديث، ستتمكن السلطات المختصة من متابعة الرحلات الجوية بشكل أفضل وتحسين القدرة على التصرف السريع في حالات الطوارئ.
كما يساهم هذا المشروع في تعزيز مكانة المغرب كـ مركز إقليمي مرجعي في مجال الملاحة الجوية، حيث تضع المملكة نفسها في مصاف الدول التي تواكب أحدث التقنيات في مراقبة الأجواء. يندرج هذا التحديث ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمطارات والمجال الجوي، مما يعزز من جاذبية المملكة لشركات الطيران الوطنية والدولية. هذا التوجه سيُسهم بشكل مباشر في تعزيز قدرة المغرب على استقبال المزيد من الرحلات الجوية، سواء كانت تجارية أو سياحية، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر فرصًا جديدة للنمو في القطاع