اقتصاديات

المغرب يتصدر الطفرة السياحية العالمية.. أرقام إسبانية تكشف نجاحاً غير مسبوقاً


شهد المغرب خلال النصف الأول من عام 2025 طفرة سياحية غير مسبوقة، أكدت ذلك بيانات وتقارير إسبانية حديثة، حيث سجلت المملكة ارتفاعًا كبيرًا في عدد السياح الذين زاروها، مما يعكس جاذبيتها المتزايدة كوجهة سياحية مميزة على المستوى العالمي. فقد بلغ عدد الزوار حوالي 8.9 ملايين سائح، محققة زيادة بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو أداء يفوق التوقعات ويبرز مكانة المغرب المتقدمة بين الدول السياحية.



رافق هذا النمو في أعداد السياح ارتفاع ملحوظ في الإيرادات السياحية التي بلغت حوالي 54 مليار درهم (حوالي 5.15 مليار دولار)، بزيادة بنسبة 10%، مما يعكس أهمية القطاع السياحي كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني. ويعتبر المغتربون المغاربة جزءًا أساسيًا من هذه النجاحات، حيث شكّلوا أكثر من نصف عدد الزوار، مع زيادة في أعدادهم بنسبة 7% حتى يوليو 2025، ما يعكس ارتباطهم العميق بوطنهم ورغبتهم في العودة لزيارة المغرب.

يعتمد المغرب في تحقيق هذه الطفرة السياحية على استراتيجية شاملة وضعتها الحكومة ضمن خارطة طريق السياحة 2023-2026، التي تركز على تحسين تجربة الزوار عبر تطوير البنية التحتية السياحية، وتوسيع المطارات الرئيسية مثل مطار مراكش والدار البيضاء، وتحسين جودة الخدمات الفندقية وتنظيم الأنشطة الثقافية والترفيهية. وتم تخصيص استثمارات ضخمة تفوق 600 مليون دولار لتطوير المعالم السياحية والارتقاء بمستوى الضيافة والخدمات المقدمة للسياح.

يمتاز العرض السياحي المغربي بتنوعه الكبير، حيث يجمع بين التراث الثقافي العريق والأسواق التقليدية والمناظر الطبيعية الخلابة، إلى جانب الخدمات العصرية والحديثة، ما يجعل المغرب وجهة مثالية لمختلف شرائح المسافرين، سواء كانوا من الباحثين عن المغامرة والطبيعة أو العائلات أو المغتربين الراغبين في استعادة ذكريات الوطن.

وتأتي هذه الطفرة السياحية في وقت يستعد فيه المغرب لاستضافة فعاليات كبرى مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم لكرة القدم 2030، ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز القطاع السياحي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ويعزز من مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية بارزة.

في النهاية، تؤكد هذه الأرقام والإنجازات أن المغرب ليس مجرد بلد يستقطب السياح، بل قصة نجاح سياحي متكاملة تجمع بين التخطيط الاستراتيجي والتنويع في العروض السياحية وروح الضيافة الأصيلة، مما يمهد الطريق لأن يصبح المغرب في المستقبل القريب من أبرز المراكز السياحية على مستوى العالم.


بقلم هند الدبالي 

المغرب السياحة، نمو السياحة، استقبال السياح، إيرادات السياحة، السياحة المستدامة، المغتربون والزيارة، بنية تحتية سياحية، كأس العالم 2030، تطوير السياحة، الاستثمار السياحي، التراث والثقافة، المدن المغربية، الأسواق التقليدية، السياحة الحديثة، السياحة الخارجية





الاثنين 11 أغسطس 2025

              

آخر الأخبار | حياتنا | صحتنا | فن وفكر | لوديجي ستوديو | كتاب الرأي | هي أخواتها | تكنو لايف | بلاغ صحفي | لوديجي ميديا [L'ODJ Média] | المجلة الأسبوعية لويكاند | اقتصاديات | كلاكسون


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic