بدأت الجولة بميناء طنجة المتوسطي، الأكبر في إفريقيا، والذي يعد نقطة استراتيجية حاسمة للتجارة البحرية بين المغرب وأوروبا ودول العالم الأخرى. وأكد المسؤولون الأمريكيون على أن الميناء يشكل محورًا للبنية التحتية اللوجستية المتقدمة، موضحين أنه يعكس قدرة المغرب على استيعاب التجارة الدولية وتقديم خدمات تنافسية للشركات المحلية والعالمية.
انتقلت الجولة لتشمل شركات متخصصة في صناعة مكونات السيارات، التي تصدر منتجاتها إلى الأسواق العالمية، ما أبرز الدور الاقتصادي الكبير لطنجة كقطب صناعي وتجاري. وأشاد المسؤولون الأمريكيون بكفاءة هذه الشركات، وبالأطر التنظيمية واللوجستية التي تجعل من المدينة بيئة جذابة للاستثمار والتعاون الدولي.
وشدد المسؤولون على أن الهدف من الزيارة هو إبراز الإمكانيات الكبيرة لميناء طنجة المتوسطي، وقطاع الصناعة المغربي الحديث، الذي يواكب المعايير العالمية ويتيح فرصًا واسعة للاستثمار الأمريكي. كما أشاروا إلى أن المغرب أصبح منصة استراتيجية تفضّلها واشنطن على بعض الموانئ الأوروبية، بما يعكس الثقة في قدرته على لعب دور محوري في التجارة الإقليمية والدولية.
وأكدت الزيارة على أهمية دعم المشاريع الكبرى في المغرب، سواء في القطاعات الصناعية أو اللوجستية، وتأكيد التزام الولايات المتحدة بتوسيع الشراكات الاقتصادية مع المملكة. كما سلطت الضوء على أن طنجة المتوسط لا يمثل مجرد ميناء، بل منصة متكاملة تجمع بين القدرات التصديرية، البنية التحتية القوية، وسهولة الوصول للأسواق، مما يعزز مكانة المغرب على خارطة الاستثمار العالمية