تعزو الدراسة هذا التفاوت إلى عوامل اجتماعية وثقافية مثل انتظام الإيقاع الحياتي وتماسك النسيج الاجتماعي في القرى، ما يمنح المدرسة موقعاً مركزياً يدعم التعلم، على عكس المدن التي تعاني من تشتيت الانتباه وضغوط إضافية كالمنافسة بين التعليم العمومي والخصوصي.
كما أظهرت الدراسة أن التلاميذ في القرى يتكيفون بشكل أفضل مع النموذج التربوي الجديد الذي يركز على ورشات تطبيقية وأنشطة منفتحة، مما يحفز مهارات القراءة والفهم لديهم. في المقابل، يجد التلاميذ في المدن صعوبة في التأقلم مع هذا النموذج، بسبب البيئة التعليمية وحياة المدينة المعقدة.
وأضافت الباحثة نعيمة مساوي أن نجاح المدارس الرائدة في القرى يعود أيضاً إلى التعاون الفعّال بين المدرسين، الأسر، والمجتمع المدني، وهو ما يندر في المدن حيث يهيمن النمط الفردي وتقل مشاركة الأسر.
ردّاً على نتائج الدراسة، أكدت وزارة التربية الوطنية أن النموذج أُطلق في القرى انطلاقاً من خصوصياتها الاجتماعية، فيما تسعى الوزارة حالياً إلى تكييف التجربة مع تحديات البيئة الحضرية عبر دعم تربوي مكثف وتأهيل الأطر التعليمية.
خلص التقرير إلى ضرورة توسيع مفهوم المدرسة الرائدة ليشمل أبعاداً مجتمعية مدنية، مع مراجعة النموذج الحضري لجعله أكثر ملاءمة لحياة المدينة، بهدف تقليص الفوارق وتحقيق تعليم عالي الجودة يعزز العدالة المجالية ويرسخ ثقة الأسر بالمؤسسات التعليمية.
بقلم هند الدبالي
كما أظهرت الدراسة أن التلاميذ في القرى يتكيفون بشكل أفضل مع النموذج التربوي الجديد الذي يركز على ورشات تطبيقية وأنشطة منفتحة، مما يحفز مهارات القراءة والفهم لديهم. في المقابل، يجد التلاميذ في المدن صعوبة في التأقلم مع هذا النموذج، بسبب البيئة التعليمية وحياة المدينة المعقدة.
وأضافت الباحثة نعيمة مساوي أن نجاح المدارس الرائدة في القرى يعود أيضاً إلى التعاون الفعّال بين المدرسين، الأسر، والمجتمع المدني، وهو ما يندر في المدن حيث يهيمن النمط الفردي وتقل مشاركة الأسر.
ردّاً على نتائج الدراسة، أكدت وزارة التربية الوطنية أن النموذج أُطلق في القرى انطلاقاً من خصوصياتها الاجتماعية، فيما تسعى الوزارة حالياً إلى تكييف التجربة مع تحديات البيئة الحضرية عبر دعم تربوي مكثف وتأهيل الأطر التعليمية.
خلص التقرير إلى ضرورة توسيع مفهوم المدرسة الرائدة ليشمل أبعاداً مجتمعية مدنية، مع مراجعة النموذج الحضري لجعله أكثر ملاءمة لحياة المدينة، بهدف تقليص الفوارق وتحقيق تعليم عالي الجودة يعزز العدالة المجالية ويرسخ ثقة الأسر بالمؤسسات التعليمية.
بقلم هند الدبالي