آخر الأخبار

القرار الأممي الأخير... انتصار جديد للدبلوماسية المغربية ومسار الواقعية


جاء القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية ليؤكد من جديد صواب المسار السياسي الذي يقوده المغرب تحت مظلة الأمم المتحدة، وليكرّس منهج الواقعية والبراغماتية كإطار وحيد للحلّ، في انسجام تام مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي أثبتت مع مرور الوقت جديّتها ومصداقيتها، بوصفها الحلّ العملي الوحيد القادر على إنهاء هذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الكاملة للمملكة على أقاليمها الجنوبية.



القرار ليس مجرّد وثيقة أممية روتينية، بل تعبير صريح عن تحوّل موازين القوى في المنطقة وعن تغيّر جذري في نظرة المجتمع الدولي إلى هذا الملف. لقد أصبح العالم أكثر وعياً بخطورة الأطروحات الانفصالية وبعبثية الكيانات الوهمية التي لا وجود لها إلا في أدبيات قديمة تجاوزها الزمن. اليوم، لم يعد المجتمع الدولي مستعداً لدعم أوهامٍ سياسية أو مشاريع بلا أفق، بل أصبح يبحث عن شركاء حقيقيين قادرين على البناء والتنمية والاستقرار.

وفي هذا السياق، يبرز المغرب كقوة إقليمية رصينة، استطاعت بفضل حكمة القيادة الملكية، وبفضل موقعها المتقدم في الساحة الإفريقية والدولية، أن تفرض منطقها الواقعي على الأرض:
استثمارات ضخمة في مدن الصحراء، بنية تحتية متطورة، مشاريع تنموية كبرى، ومناخ أمني مستقر جعل الأقاليم الجنوبية نموذجاً للاستقرار والازدهار في منطقة تعجّ بالتوترات.

كما يُبرز القرار الأممي الدور الاستراتيجي للمغرب في حفظ أمن واستقرار شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، وهو اعتراف دولي صريح بكون المملكة ركيزة أساسية في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وشريكاً موثوقاً للقوى الكبرى في إدارة ملفات الأمن والتنمية والهجرة. في المقابل، تكشف التطورات الأخيرة عجز الأطراف الأخرى عن مجاراة دينامية المغرب، واستمرارها في التمسك بخطابات متكلسة لا تقنع أحداً، في الوقت الذي يمضي فيه المغرب قدماً نحو المستقبل بثقة وتبصّر.

الرسالة واضحة:
العالم مع المغرب، ومع الحلول الواقعية، ومع الدولة التي تبني وتؤمن وتدير.
أما من يراهن على إضعاف المملكة أو تعطيل مسارها، فقد أصبح الزمن نفسه شاهداً على رسوخ المشروع الوطني المغربي وامتداده من طنجة إلى الكويرة.

إن القضية اليوم بلغت مرحلة نضج غير مسبوقة؛ الدعم الدولي في اتساع مستمر، والمكاسب السياسية والميدانية تتوالى، والواقع على الأرض صار أقوى من أي خطاب دعائي أو مناورة سياسية.

الصحراء مغربية... كانت وستظل.
وكل من يصرّ على معاكسة هذا المسار التاريخي، يبقى عالقاً في زمنٍ انتهى، لا يعود إليه أحد.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 3 نوفمبر 2025

              

آخر الأخبار | حياتنا | صحتنا | فن وفكر | لوديجي ستوديو | كتاب الرأي | أسرتنا | تكنو لايف | بلاغ صحفي | لوديجي ميديا [L'ODJ Média] | كيوسك | اقتصاديات | كلاكسون | سپور


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ

















LODJ24
آخر الأخبار
جاري تحميل الأخبار...
BREAKING NEWS
📰 Chargement des actualités...




ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.12 (1)
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.14 (4)
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.12 (4)
13
17
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.12 (5)
6
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.13
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.15 (1)
5
22
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.13 (2)
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.12 (6)
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
20
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.14
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.12 (2)
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
19
4
18
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
23
7
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
11
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.13 (4)
3
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.14 (6)
ملحمة المذيعين وضيوفهم في استوديو LODJ ميديا
21
WhatsApp Image 2025-10-29 at 10.04.11 (1)




Buy cheap website traffic