الرئيسية
يشارك في هذه الدورة أكثر من 100 عارض يمثلون التعاونيات، شركات المعدات الفلاحية، المهنيين، ومؤسسات البحث والابتكار. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 35.000 زائر، ما يعكس الاهتمام الكبير والمتنامي بسلسلة الزيتون ودورها الاستراتيجي في دعم الاقتصاد القروي وتعزيز تنافسية المنتجات المغربية.
ويشكل المعرض منصة مهمة للتبادل التجاري والعلمي، حيث يسعى إلى الترويج لجودة زيت الزيتون المغربي، وتحفيز الاستثمار، ومواكبة تكيف القطاع مع التحديات المناخية، انسجاماً مع أهداف استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. وتشمل فعاليات الدورة أياماً علمية يومي 25 و26 دجنبر 2025، بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين، للتركيز على تقنيات الإنتاج المستدام للزيتون، وتثمين المنتجات الثانوية، وتعزيز الابتكار في القطاع.
أرقام وإنتاجية سلسلة الزيتون في المغرب
تُشكل أشجار الزيتون حوالي 65% من مجموع زراعات الأشجار المثمرة بالمملكة، بما يقارب 1,2 مليون هكتار، مع إنتاج متصاعد يُقدر لعام 2025 بنحو 2 مليون طن. ويستهدف البرنامج في أفق 2030 زيادة المساحة المزروعة إلى 1,4 مليون هكتار، وتحقيق إنتاجية تصل إلى 3,5 مليون طن، لتعزيز الأمن الغذائي، خلق القيمة المضافة، ودعم التنمية المستدامة للمجالات القروية.
جوائز واتفاقيات شراكة لتعزيز البحث والابتكار
على هامش المعرض، قام الوزير بتسليم جوائز للمنتجين والتعاونيات الفائزة في المسابقة الجهوية لزيت الزيتون البكر الممتاز، إلى جانب منح شهادات ولجان التحكيم الوطنية والجهوية. كما تم توقيع اتفاقيتين لدعم دينامية سلسلة الزيتون، تشمل الأولى شراكة بين المديرية الجهوية للفلاحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، والثانية تعاون مع المعهد الوطني للبحث الزراعي والهيئة البيمهنية المغربية للزيتون. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز البحث العلمي، الابتكار، والمواكبة التقنية على المستوى الجهوي، بما يتماشى مع استراتيجية الجيل الأخضر.
مشاريع هيكلية لتعزيز الإنتاجية الفلاحية
رافق فعاليات المعرض زيارات ميدانية أطلق خلالها الوزير مشاريع هيكلية لتعزيز البنية التحتية الفلاحية. حيث انطلقت أشغال مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمدار السقوي لجماعتي أسجن ومزفروان على مساحة 1.500 هكتار، باستثمار 230 مليون درهم يستفيد منه نحو 3.500 فلاح، بهدف تحسين الإنتاجية، تثمين الموارد المائية، وتعزيز السيادة الغذائية.
كما اطلع الوزير على مشروع توسيع المدارات السقوية في جماعتي أونانا وسيدي رضوان على مساحة 5.000 هكتار، لفائدة 7.500 مستفيد، باستثمار يقدر بحوالي مليار درهم، على أن تنطلق الأشغال خلال الفصل الثاني من سنة 2026، ما سيساهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية ودعم الفلاحين بالمنطقة
