و تُعد أبرز ملامح هذه الشراكة افتتاح أول قاعدة تشغيلية لإيزي جيت خارج أوروبا في مطار مراكش الدولي، مع تمركز ثلاث طائرات إيرباص حديثة. ويشكل هذا القرار استثمارًا تجاوزت قيمته 150 مليون يورو، ويعكس الثقة الكبيرة التي توليها الشركة في إمكانات السوق المغربية. وتشير هذه الخطوة أيضًا إلى طموح المغرب في أن يصبح مركزًا إقليميًا للنقل الجوي منخفض التكلفة، ما يعزز من قدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.
ويتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى زيادة سعة الرحلات الجوية المتجهة نحو المغرب بنسبة 17٪ اعتبارًا من عام 2026، بالتوازي مع تطوير برامج إيزي جيت هوليدايز المخصصة لتعزيز تدفقات السياحة الداخلية والخارجية. كما سيمكن هذا البرنامج من تحسين تجربة المسافرين الدوليين، عبر توفير خيارات سفر أكثر مرونة وباقات شاملة تشمل النقل، الإقامة، والأنشطة السياحية، ما يسهم في تعزيز الصورة الإيجابية للمغرب كوجهة سياحية متكاملة.
وبالإضافة إلى الفوائد السياحية، يُتوقع أن يكون لهذه الشراكة أثر اقتصادي ملموس، إذ من المنتظر أن توفر القاعدة الجديدة حوالي 100 وظيفة مباشرة، إلى جانب آلاف الوظائف غير المباشرة في قطاعات الطيران والخدمات اللوجستية والسياحة. وتضيف كل طائرة مدرجة بمفردها حوالي 30 مليون يورو من القيمة المضافة إلى الاقتصاد المحلي، ما يؤكد الدور الحيوي للطيران في دعم التنمية الإقليمية.
ويعكس هذا التحالف الاستراتيجي دور المكتب الوطني المغربي للسياحة كجهة محورية في تنمية الربط الجوي، وتعزيز حضور المملكة على الخريطة السياحية العالمية. كما يعكس رؤية المملكة الطموحة في الاستثمار في البنية التحتية للنقل الجوي، وتهيئة الظروف الملائمة لتدفقات سياحية مستدامة ومؤثرة، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الخدمات السياحية المتاحة للزوار.
كما تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز تجربة المسافر وتقديم باقات مبتكرة تجمع بين السفر والسياحة والترفيه، بما يضع المغرب في قلب الاستراتيجيات السياحية العالمية، ويؤكد مكانته كوجهة قادرة على استقطاب السياح من مختلف دول العالم، سواء من أوروبا أو إفريقيا أو آسيا.
الرئيسية





















































