أخبار بلا حدود

إضراب عام ومسيرات احتجاجية مرتقبة في إيطاليا دعماً لأسطول الصمود المتجه إلى غزة


تستعد إيطاليا، يوم الجمعة، لموجة احتجاجية واسعة بعد إعلان نقابات عمالية عن تنظيم إضراب شامل، تضامناً مع ركاب “أسطول الصمود العالمي” الذين تتعرض سفنهم لاعتراض القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم كسر الحصار البحري على قطاع غزة. ويهدف هذا الإضراب، الذي أعلنته أكبر النقابات العمالية في البلاد، إلى إرسال رسالة واضحة برفض الهجوم الإسرائيلي على المدنيين المشاركين في مهمة إنسانية دولية.



وأكد الاتحاد العام للعمل الإيطالي، في بيان رسمي، أن الإضراب يهدف إلى التعبير عن التضامن مع الأسطول المدني ومع غزة، فضلاً عن الدفاع عن القيم الدستورية وحقوق العمال الإيطاليين، الذين كان بعضهم على متن السفن المتجهة إلى القطاع. واعتبر الاتحاد أن الاعتداء على السفن المدنية يمثل “حادثاً خطيراً للغاية”، مستهجناً ما وصفه بتخلي السلطات عن حماية مواطنيها في المياه الدولية، بما يتعارض مع المبادئ الدستورية الإيطالية.
 

وأعلنت نقابتا عمال المعادن الإيطاليتان، « FIOM » و« USB »، دعمهما الكامل للإضراب، فيما أشار وزير النقل والبنية التحتية الإيطالي، ماتيو سالفيني، إلى أنه يدرس إمكانية تقييد نطاق الإضراب، في محاولة لتقليل أثره على الحياة اليومية والاقتصاد المحلي.
 

وشهدت عدة مدن إيطالية، مساء الأربعاء، مظاهرات ومسيرات احتجاجية حاشدة، شارك فيها آلاف المواطنين في العاصمة روما ومدن ميلانو ونابولي وتورينو وجنوة، للتعبير عن رفضهم للهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود. وجاءت هذه التحركات في ظل توتر دولي متزايد بعد أن أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تعرض السفن لاعتراض واعتداء من قبل الجيش الإسرائيلي أثناء اقترابها من سواحل القطاع.
 

ويضم أسطول الصمود نحو 50 سفينة، يقل على متنها 532 متضامناً من أكثر من 45 دولة، بينهم ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان. ويهدف الأسطول إلى إيصال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تحاصرها إسرائيل منذ 18 سنة، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد، إذ يفتقد نحو 1.5 مليون فلسطيني للمأوى الكافي بعد تدمير مساكنهم في حروب متكررة.
 

وتشهد غزة منذ مارس الماضي تشديداً للحصار، إذ أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المعابر ومنعت دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات، ما أدخل السكان في مجاعة مستمرة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدود القطاع. ويُذكر أن إسرائيل تسمح أحياناً بدخول مساعدات محدودة جداً لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من احتياجات السكان، كما تتعرض بعض الشاحنات للسطو أثناء نقلها، بحسب ما تؤكد حكومة غزة.
 

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يتعرض القطاع لعمليات عسكرية واسعة بدعم أمريكي، أودت بحياة 66 ألفاً و148 شخصاً، بينهم 151 طفلاً، وأدت إلى إصابة 168 ألفاً و716 آخرين، وسط تفشي المجاعة التي أزهقت أرواح 455 فلسطينياً إضافياً، أغلبهم من الأطفال والنساء، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات إنسانية وسياسية كبرى.
 

ويعد الإضراب والمسيرات الإيطالية الحالية، إضافة إلى تظاهرات التضامن في عدة دول، دليلاً على أن قضية غزة لم تعد محصورة في الجغرافيا المحلية للقطاع، بل تحولت إلى محور اهتمام دولي يدعو إلى حماية المدنيين والمساعدات الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوقهم.


إيطاليا تستعد لإضراب عام ومسيرات احتجاجية تضامناً مع أسطول الصمود إلى غزة


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 2 أكتوبر 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ























Buy cheap website traffic