صحتنا

أزمة السل في المغرب: صمت "أونصا" يثير القلق


في ظل انتشار مرض السل في عدد من مناطق المغرب، يعبر المواطنون عن قلقهم واستنكارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحليب التقليدي ومشتقاته غير المراقبة. وفي الوقت الذي تتزايد فيه الأصوات المطالبة بتدخل عاجل، يلتزم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونصا) بالصمت، مما يثير تساؤلات حول دوره في حماية صحة المغاربة.



تحذيرات وتقصير
تتوالى الشهادات الحية والتدوينات التي تدق ناقوس الخطر حول دور الحليب التقليدي في نقل عدوى السل البقري إلى الإنسان. ومع غياب التحذيرات الرسمية، يجد المواطن البسيط نفسه غير مدرك للمخاطر التي تهدد صحته وصحة أسرته.

مسؤولية غائبة
تساءل المواطنون عن دور "أونصا" في هذه الأزمة: أين المراقبة والتحاليل؟ أين حملات التوعية؟ ولماذا لا يتحمل المسؤولون مسؤوليتهم في حماية الصحة العامة؟ يبدو أن غياب التحرك من قبل "أونصا" يعكس تقصيرًا في القيادة، حيث أن المسؤول الذي لا يتجاوب مع نبض الشارع يصبح جزءًا من المشكلة.

الحاجة إلى تحرك فوري
إن استمرار الصمت أمام هذه الأزمة يهدد بتحولها إلى وباء. يجب على "أونصا" أن تعلن حالة الطوارئ الغذائية وتطلق حملات لمراقبة سلاسل إنتاج وتسويق الحليب التقليدي. وإذا كان المدير الحالي غير قادر على اتخاذ هذه الخطوات، فمن الأفضل أن يترك المجال لمن هو أكثر كفاءة وحرصًا على صحة المواطنين.

دعوة للتغيير
لقد أظهر هذا الوضع أن الخلل في "أونصا" ليس فقط في الآليات، بل في القيادة نفسها. حماية صحة المواطن ليست ترفًا، بل واجب وطني مقدس. يجب أن يكون هناك تغيير يعكس الالتزام الحقيقي بحماية صحة المغاربة وضمان سلامتهم.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 17 أبريل 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic