الرئيسية
بل إن المفاجأة الأكبر جاءت من دائرة برلمانية لطالما اعتُبرت قلعة عمالية حمراء: رانكورن وهيلسبي، حيث فاز مرشح فراج بفارق ستة أصوات فقط، في مشهد يعكس عمق التحولات التي تشهدها القاعدة الانتخابية في بريطانيا.
أما الأحزاب الكبرى؟ فالمشهد قاتم. المحافظون خسروا كل المجالس الخمسة عشر التي كانوا يسيطرون عليها، فيما سجل العمال تراجعًا حادًا بلغ نحو 200 مقعد. ووفق توقعات هيئة الإذاعة البريطانية، لو تكررت هذه النتائج في انتخابات عامة، لحصد "ريفرم يو كاي" 30% من الأصوات، متفوقًا على العمال (20%) والمحافظين (15%)، وهو سيناريو كان إلى وقت قريب يُعدّ ضربًا من الخيال.
يعزو المراقبون صعود هذا الحزب إلى خلطة فعالة من الشعارات الشعبوية: تشديد الهجرة، الهوس بالأمن، والهجوم على "النخبة" الحاكمة. أما فراج، فبدا وكأنه يستمتع بلحظة الثأر، معلنًا أن "هذه بداية نهاية حزب المحافظين".
لكن تأثير هذا الزلزال لن يتوقف عند بريطانيا. فدقاته تتردد في عواصم أوروبية أخرى، حيث تصعد أحزاب يمينية مماثلة: تشيغا في البرتغال، البديل لألمانيا (AfD)، وAUR في رومانيا. الظاهرة واحدة: تشظٍّ سياسي يتغذى من غضب اجتماعي، وعجز الأحزاب التقليدية عن مواكبة المزاج الشعبي.
وتحت هذا الضغط، بدأ حزب العمال مراجعة سياساته، خاصة تلك المتعلقة بتقليص إعانات المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة. أما المحافظون، فالصوت الداخلي يعلو للمطالبة بإعادة هيكلة شاملة تعيد لهم البوصلة والشرعية.
ما حصل في انتخابات ماي 2025 ليس فقط إعادة رسم للخريطة السياسية البريطانية، بل قد يكون بداية فصل جديد من التحولات السياسية في أوروبا كلها، حيث تغدو الصراعات أقل أيديولوجية وأكثر تمردًا على النمط القائم.
كلمات مفتاحية للـSEO:
فراج, بريطانيا, انتخابات 2025, ريفورم يو كاي, المحافظون, حزب العمال, الشعبوية, اليمين المتطرف, أوروبا, الزلزال.
أما الأحزاب الكبرى؟ فالمشهد قاتم. المحافظون خسروا كل المجالس الخمسة عشر التي كانوا يسيطرون عليها، فيما سجل العمال تراجعًا حادًا بلغ نحو 200 مقعد. ووفق توقعات هيئة الإذاعة البريطانية، لو تكررت هذه النتائج في انتخابات عامة، لحصد "ريفرم يو كاي" 30% من الأصوات، متفوقًا على العمال (20%) والمحافظين (15%)، وهو سيناريو كان إلى وقت قريب يُعدّ ضربًا من الخيال.
يعزو المراقبون صعود هذا الحزب إلى خلطة فعالة من الشعارات الشعبوية: تشديد الهجرة، الهوس بالأمن، والهجوم على "النخبة" الحاكمة. أما فراج، فبدا وكأنه يستمتع بلحظة الثأر، معلنًا أن "هذه بداية نهاية حزب المحافظين".
لكن تأثير هذا الزلزال لن يتوقف عند بريطانيا. فدقاته تتردد في عواصم أوروبية أخرى، حيث تصعد أحزاب يمينية مماثلة: تشيغا في البرتغال، البديل لألمانيا (AfD)، وAUR في رومانيا. الظاهرة واحدة: تشظٍّ سياسي يتغذى من غضب اجتماعي، وعجز الأحزاب التقليدية عن مواكبة المزاج الشعبي.
وتحت هذا الضغط، بدأ حزب العمال مراجعة سياساته، خاصة تلك المتعلقة بتقليص إعانات المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة. أما المحافظون، فالصوت الداخلي يعلو للمطالبة بإعادة هيكلة شاملة تعيد لهم البوصلة والشرعية.
ما حصل في انتخابات ماي 2025 ليس فقط إعادة رسم للخريطة السياسية البريطانية، بل قد يكون بداية فصل جديد من التحولات السياسية في أوروبا كلها، حيث تغدو الصراعات أقل أيديولوجية وأكثر تمردًا على النمط القائم.
كلمات مفتاحية للـSEO:
فراج, بريطانيا, انتخابات 2025, ريفورم يو كاي, المحافظون, حزب العمال, الشعبوية, اليمين المتطرف, أوروبا, الزلزال.
