ويمثل هذا الحدث بدايةً رسمية للنسخة الخامسة والثلاثين من البطولة الإفريقية، التي ستجمع 24 منتخبًا من أبرز فرق كرة القدم في القارة السمراء. وستنطلق المنافسات على الملاعب المغربية اعتبارًا من 21 دجنبر 2025 حتى 18 يناير 2026.
سيشهد الحفل حضور عدد من أساطير كرة القدم الإفريقية، مثل الدولي المغربي السابق مصطفى حجي، والنجم الإيفواري سيرج أورييه، والسنغالي أليو سيسيه، بالإضافة إلى النيجيري جوزيف يوبو، الذين سيساهمون في مراسم سحب القرعة.
يعد الحفل فرصة لتحديد مسار المنتخبات في البطولة، حيث سيتم تقسيم الفرق إلى ست مجموعات، ويتأهل منها أول وثاني كل مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثالث، للانتقال إلى دور الـ16.
كما يتخلل الحفل عروض فنية متنوعة، بمشاركة الفنان المغربي حاتم عمور الذي سيمثل الموسيقى المغربية، إلى جانب النجم العالمي جيمس "Maître Gims" والمنتج المغربي ريد وان الذي يتولى الإشراف الفني على الحفل من خلال مزيج مبتكر يجمع بين الإيقاعات الإفريقية التقليدية والحديثة.
ستُجرى مباريات البطولة في 6 مدن مغربية، هي الرباط، الدار البيضاء، مراكش، أكادير، فاس، وطنجة. وتطمح المملكة المغربية إلى تقديم نسخة استثنائية تبرز قدراتها التنظيمية، لا سيما في إطار استعدادها لاستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يستضيف فيها المغرب كأس أمم إفريقيا بعد نسخة 1988، التي فازت بها الكاميرون وشهدت تألق المنتخب المغربي بوصوله إلى نصف النهائي.
يدخل المنتخب المغربي البطولة كأحد أبرز المرشحين للفوز باللقب القاري بعد أدائه الرائع في التصفيات، حيث تمكن من حصد النقاط كاملة، برصيد 18 نقطة، سجل خلالها 26 هدفًا واستقبلت شباكه هدفين فقط.
وتأتي هذه النسخة لتكمل مسيرة تطور طويل لبطولة كأس أمم إفريقيا، التي انطلقت في عام 1957 بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط، هي السودان، مصر، وإثيوبيا. ومنذ نسخة 2019 في مصر، ارتفع عدد الفرق المشاركة إلى 24 منتخبًا، مما أضاف المزيد من الحماس والتنافسية للبطولة.