بقلم : مصطفى بلعوني، دكتوراه باحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية والتاريخ الاجتماعي المعاصر والراهن.
أن الذكريات لا تعني العودة إلى تمجيد الماضي بل تذكير لحدث معين أو قضية أو معركة ،لاخد العبرة والدروس ،تم نسترجع من خلالها رمزية المجد والسؤدد .ونتعرف بما قام به الأسلاف والأجداد، أو ماقمت به السلطنة الشرعية التي تقود البلاد، في إطار مفاخر لإتمام صرح البلاد التاريخي من حيث الحقوق التاريخية والشرعية .للشعب المغربي في إطار الوحدة الوطنية ، خاصة وحدة التراب الوطني .أن الذكريات لها رمزيتها ولها دلالاتها ولا وقعها وأثرها التاريخي في القيمة الوطنية للشعب لكي يعيش قويا وكريما ومتحمسا لأن هذه الذكريات تلد فيه الخلق والإبداع والابتكار وتكون بمثابة شحنة وطنية وحس وطني للدفاع عن الوطن . .أن المملكة المغربية ظلمها التاريخ وخاصة التاريخ الاستعماري الامبريالي .في ظل حركة التاريخ التي أدت إلى.احتلال الشعوب المتخلفة من طرف أوروبا الغربية .ولهذا فإن العالم الحر والشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال في إطار،فلسفة الحركة الوطنية أو حركات التحرر الوطني ، التي شكلت جبهة وإطارا للدفاع عن الشعوب بل خرجت من صلبها تعدو إلى الاستقلال والوحدة الوطنية،ووحدة التراب،الوطني ووحدة الأمة وفي مقدمتها الحركة الاستقلالية،بزعامة علال الفاسي. ولهذا استعمل الوطنيون كثير،من الأساليب لمقارعة المستعمر.وبعد الحصول على الاستقلال ، طالب القوى الوطنية بالوحدة الترابية،واسترجاع كافة الأراضي المغتصبة في الشرق أو أو في الجنوب أو الشمال .وإذا كان علال الفاسي استعمل الخطاب السياسي للمطالبة بجميع الأراضي المغربية.منذ الخمسينيات من القرن الماضي حيث طالب باسترجاع الساقية الحمراء،ووادي الذهب واستعمل فنا من الفنون الأدبية لإيصال الفكرة أو المطلب الضروري كغاية مفيدة .لجميع الأطراف المعنية بذلك ،استعمل علال الفاسي الخطاب الشعري لإذكاء حماس الأمة والشعب .للتشبث بهذه المطالب إذ يقول .
فلا تحسبوا الصحراء تبقى لكم ….ولو صنموها بالسلاح المطاعن
فإن الصحاري أرضنا وديارنا …..وأبناؤها اخواننا في المواطن
بني وطني وبني امي واهلي ….واحبائي و عزي وافتخاري
بني الساقية الحمراء ….. اني وقفت عليكم كل افتكاري
كذلك وادي الذهب المفدى .. واحات بها تيك الصحاري
1_ أن الخطاب الشعري لعلال الفاسي كان خطابا مناضلا يدفع في استرجاع الأراضي المغربية تحت الاستعمار .لأن المملكة المغربية ظلمها التاريخ وخاصة التاريخ الامبريالي في القرنيين التاسع عشر والقرن العشرين ومازالت تعاني من ويلات هذا الظلم إلى اليوم مازالت جيوب في يد المحتل وما زالت أراضي مغتصبة في شرق المملكة أي الصحراء الشرقية . .ولهذا وجه علال الفاسي .خطابا شعريا إلى العاهل المفدى جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك المفدى الحسن الثاني ، يترجى طرح القضايا المقدسة لوحدة التراب الوطني ، على المسرح السياسي لتعود إلى أرض الوطن إذ يقول :
أيها العامل الذي ورث الحكمة …والعزم وراش الحياة في مغزاها
أننا الاوفياء في خدمة العرش ….فقدنا إلى التي ترضاها
وحدة الترب ماتزال ترجيك ……فقدنا لها نحن فداها
أن شنقيط والصحاري ترجوك …..ففك القيود عن اساها
واعد للبلاد سبتة ومليلية. …..فعار بقاؤها في أساها.
2_ أن جلالة الملك محمد السادس عندما طرح الحكم الذاتي، فإن جلالته وجه رسالة سامية لأنه متشبت بكل المواطنين المغاربة أو رعاياه يريد العناية بالجميع لتوزيع العطف الملكي السامي بالتساوي على سائر أفراد الأمة أينما وجودوا في كل أنحاء العالم.
أن الحكم الذاتي أنه ليس خيار سياسي فحسب بل انه خيارلضرورة وحدوية وحدة الشعب والأمة وهي من مهمات إمارة المؤمنين الذي يؤتمن على سائر المواطنين .للدفاع عن حوزة البلاد وصيانة مكتسباته ، والحفاظ على الكيان المغربي للدولة المغربية..الموغل في القدم .ولهذا فإن العالم اليوم يعرف حقيقة الشرعية والمشروعية لوحدة التراب الوطني. وأن هندسة الجهوية المتقدمة الحاضنة للحكم الذاتي ذات النسخة الواحدة للتنمية وبسرعة واحدة لتحقيق التنمية المندمجة كخيار استراتيجي لبناء الوطن والبلاد. وتحقيق الإقلاع الاقتصادي والتطور الإيجابي الاجتماعي والثقافي والبيئي .هو السبيل لردع الأخطار المحدقة ببلادنا .
إن العالم اليوم يرجع إلى أصوله الاجتماعية والتاريخية .والى تمظهر الحقائق التاريخية،.لتنوير الرأي العام الدولي .وعلى المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الراعي السلم والأمن الدولين .فإن الشعب المغربي قاطبة يرى مهما طال الزمن أو قصر،فانه لم يتنازل على شبر،من أراضيه لأن الأرض ملك لكل الأجيال الى يوم يبعتون يطالب بكل اراضيه المغتثصبة والمحتلة اليوم .ولهذا فإن الخطاب السياسي للذكرى 46 لاسترجاع وادي الذهب نعلنها صرخة مدوية لفرنسا واسبانيا وكذلك دولة الأتراك. .
أن حقائق التاريخ المركونة في مرابد أرشيفات فرنسا الرسمية ،
التي يجب أن تعود الى المغرب،وفك الحصار على الوثائق .
والعودة إلى. التاريخ والى الاتفاقيات الثنائية بين الدول بيد أن الحدود الشرقية للمملكة كانت ممتدة. إلى وادي تافنة عندما دخل العثمانيون حيث أبرمت اتفاقية وادي تافنة عام 1650 م بين الآيالتين أي المملكة المغربية والدولة العثمانية، وهي نفس الاتفاقية التي أبرمها الأمير عبد القادر الجزائري مع فرنسا الذي وقعها الجنرال توماس روبير بيجو في 30 مايو عام 1837 في بلدة تموشنت .أي اتفاقية وادي تافنة وهي على وادي تافه وليس على وادي كيس كما يدعي "مزوروا "التاريخ والحقائق وفي سنة 1844 هب الجيش المغربي لنجدة الأمير عبد القادر الجزائري. لكن الجيش انهزم وتم توقيع اتفاقية للامغنية عام 1845 م على وادي تافنة .أي ما وراء منطقة تلمسان .هذا هو التاريخ والأحداث والوقائع التي يجب أن تعترف بهم فرنسا، أن فرنسا اقتطعت من المملكة المغربية ومنحت للقطر الجزائري قبل ولادته في 1962 م عندما طرحت فرنسا سؤالا انتخابيا ..على سكان المنطقة التي تحتلها منذ 1830م وهو هل تريدون الجزائر أم فرنسا؟؟؟ لكن مناطق توات ومولاي ابراهيم والقنادسة وتندوف وعين البيضة …إلى آخره قالوا نحن غير،معنيين بهذا السؤال؟ نحن مغاربة !! وفي التئام أحزاب المغاربيين في 23 أبريل 1958 بقصر مرشان بطنجة والذي حضره حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة. تم التجمع الدستوري التونسي تم حزب الاستقلال المغربي .حيث وزع المهدي بن بركة خريطة المغرب في زمن المولى الحسن الأول قبل دخول الحماية الفرنسية للمغرب لعام 1880 بأمر من علال الفاسي ، وهي رسالة واضحة سياسية بأن القوة الحية والشعب المغربي سوف لا يتنازل على الصحراء الشرقية .المغتصبة .تم أن علال الفاسي في نداء الكويت عام 1973 ذكر باسترجاع اقليمنا الصحراوية بما فيها وادي الذهب والساقية الحمراء،والصحراء الشرقية كاملة تم إلى حدود 1953 تذكرنا الوثائق التاريخية الرسمية،داخليا أو المهربة في الأرشيفات الفرنسية .أن منطقة تندوف كانت تابعة لتقطيع الإداري والعسكري لاكادير واغتصبت عنوة من الأراضي المغربية .
وفي نفس السياق دافع المغرب على استقلال الجزائر بكل قواه ولم يستغل المغرب ظرفا ينتهز الفرصة من أجل الحصول على حقوقه الشرعية واراضيه التي اقتطعت من الجسم الواحد للمملكة المغربية .ولهذا يجب على عقلاء،الجزائر أن يتذكروا ما قدمه المغرب للشعب الجزائري كما دافع بكل ما يملك الشعب المغربي
ويقول علال الفاسي في هذا الخطاب الشعري :
تحيا الضحايا في الجزائر … وكفاحها العالي المثابر
بلدي الجزائر أنها………وطني بها وطني نفاخر
وطني الجزائر أنه…… .علم على التحرير ظاهر
3_ هذا هو موقف الشعب المغربي الثابت في إطار وحدة الشعوب المغاربية التي تجمعها وحدة المصير،والذين واللغة والتاريخ المشترك بالإضافة إلى رابطة الدم القوية ..لهذا دعا جلالة الملك محمد السادس أن قطار المغرب العربي لاينطلق إلا بوجود الشعبين الشقيقين بالإضافة إلى الشعوب الشقيقة في منطقة المغرب العربي .
أن.علال الفاسي توفي في قصر الرئيس تشاوشيسكو بالعاصمة الرومانية .وفي فمه الصحراء المغربية .عام 14 مايو 1974 م.
إن الذكريات تلد في الإنسان أي المواطنين الخلق والإبداع والابتكار وتكون بمثابة شحنة وطنية وحس وطني للدفاع عن الوطن والمواطن وعلى الاستقلال وعلى الوحدة الوطنية ووحدة الأمة ووحدة التراب الوطني وصيانة مكتسباته بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك من خلال جيل جديد من الأوراش والمشاريع الكبرى مثل المبادرة الوطنية للأطلسي وكذا بناء الأقطاب الاقتصادية على طول البحر المحيط وإشراك 23 دولة أفريقية تقع في افرقيا وراء الصحراء وعلى الساحل الأطلسي تم استغلال عمق الأزرق للطاقة الجديدة والمتجددة والتكنولوجيا الخضراء،والاقتصاد الأخضر البعيد عن الوقود الأحفوري أن ذلك يدخل في إطار الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة الشاملة البعيدة المدى في التطور التنموي والاقلاع الاقتصادي والاجتماعي التي عرفه المغرب بمافيه الأقاليم الجنوبية في أفق 2030 أو أفق 2050 .هذه الاستراتيجيات الوطنية للتنمية جواب كافي وشافي على الذين يريدون تقزيم هذا الصرح التنموي الكبير على كافة المستويات و الاصعدة .
بيد أن المغرب انطلق وقطار التنمية والإصلاح المجتمعي لن يتوقف إلا .لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى للبلاد وفي مقدمتها تثبيت الوحدة الترابية والنهضة الشاملة للبلاد . أن احتفاء بذكرى 46 لوادي الذهب ما هي إلا عنوان وطني لعناوين قادمة .لأمة تفتخر بتاريخها ووحداتها العظيمة وامجادها .أن الأوراش الكبرى التنموية في الصحراء المغربية مشاريع ملكية قوية ما هي إلا رسائل سياسية واقتصادية لدحض أطروحات خصوم وحدتنا الترابية .
المراجع :
1-2) الفاسي علال المجموعة الكاملة لشعر علال الفاسي تحقيق وإعداد د عبد العالي الودغيري وعبد الرحمن بالعربي لحريشي …البوكيلي للطباعة مؤسسة علال الفاسي ص 3 رت 26 .
3 )…نفس المرجع الفاسي علال ص 26 المطبعة 1998
الأنوار الحسنية للمؤرخ العلوي أحمد بن عبد العزيز
الفشتالي عبد العزيز مناهل الصفا في أخبار ملوك الشرفاء .
فلا تحسبوا الصحراء تبقى لكم ….ولو صنموها بالسلاح المطاعن
فإن الصحاري أرضنا وديارنا …..وأبناؤها اخواننا في المواطن
بني وطني وبني امي واهلي ….واحبائي و عزي وافتخاري
بني الساقية الحمراء ….. اني وقفت عليكم كل افتكاري
كذلك وادي الذهب المفدى .. واحات بها تيك الصحاري
1_ أن الخطاب الشعري لعلال الفاسي كان خطابا مناضلا يدفع في استرجاع الأراضي المغربية تحت الاستعمار .لأن المملكة المغربية ظلمها التاريخ وخاصة التاريخ الامبريالي في القرنيين التاسع عشر والقرن العشرين ومازالت تعاني من ويلات هذا الظلم إلى اليوم مازالت جيوب في يد المحتل وما زالت أراضي مغتصبة في شرق المملكة أي الصحراء الشرقية . .ولهذا وجه علال الفاسي .خطابا شعريا إلى العاهل المفدى جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك المفدى الحسن الثاني ، يترجى طرح القضايا المقدسة لوحدة التراب الوطني ، على المسرح السياسي لتعود إلى أرض الوطن إذ يقول :
أيها العامل الذي ورث الحكمة …والعزم وراش الحياة في مغزاها
أننا الاوفياء في خدمة العرش ….فقدنا إلى التي ترضاها
وحدة الترب ماتزال ترجيك ……فقدنا لها نحن فداها
أن شنقيط والصحاري ترجوك …..ففك القيود عن اساها
واعد للبلاد سبتة ومليلية. …..فعار بقاؤها في أساها.
2_ أن جلالة الملك محمد السادس عندما طرح الحكم الذاتي، فإن جلالته وجه رسالة سامية لأنه متشبت بكل المواطنين المغاربة أو رعاياه يريد العناية بالجميع لتوزيع العطف الملكي السامي بالتساوي على سائر أفراد الأمة أينما وجودوا في كل أنحاء العالم.
أن الحكم الذاتي أنه ليس خيار سياسي فحسب بل انه خيارلضرورة وحدوية وحدة الشعب والأمة وهي من مهمات إمارة المؤمنين الذي يؤتمن على سائر المواطنين .للدفاع عن حوزة البلاد وصيانة مكتسباته ، والحفاظ على الكيان المغربي للدولة المغربية..الموغل في القدم .ولهذا فإن العالم اليوم يعرف حقيقة الشرعية والمشروعية لوحدة التراب الوطني. وأن هندسة الجهوية المتقدمة الحاضنة للحكم الذاتي ذات النسخة الواحدة للتنمية وبسرعة واحدة لتحقيق التنمية المندمجة كخيار استراتيجي لبناء الوطن والبلاد. وتحقيق الإقلاع الاقتصادي والتطور الإيجابي الاجتماعي والثقافي والبيئي .هو السبيل لردع الأخطار المحدقة ببلادنا .
إن العالم اليوم يرجع إلى أصوله الاجتماعية والتاريخية .والى تمظهر الحقائق التاريخية،.لتنوير الرأي العام الدولي .وعلى المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الراعي السلم والأمن الدولين .فإن الشعب المغربي قاطبة يرى مهما طال الزمن أو قصر،فانه لم يتنازل على شبر،من أراضيه لأن الأرض ملك لكل الأجيال الى يوم يبعتون يطالب بكل اراضيه المغتثصبة والمحتلة اليوم .ولهذا فإن الخطاب السياسي للذكرى 46 لاسترجاع وادي الذهب نعلنها صرخة مدوية لفرنسا واسبانيا وكذلك دولة الأتراك. .
أن حقائق التاريخ المركونة في مرابد أرشيفات فرنسا الرسمية ،
التي يجب أن تعود الى المغرب،وفك الحصار على الوثائق .
والعودة إلى. التاريخ والى الاتفاقيات الثنائية بين الدول بيد أن الحدود الشرقية للمملكة كانت ممتدة. إلى وادي تافنة عندما دخل العثمانيون حيث أبرمت اتفاقية وادي تافنة عام 1650 م بين الآيالتين أي المملكة المغربية والدولة العثمانية، وهي نفس الاتفاقية التي أبرمها الأمير عبد القادر الجزائري مع فرنسا الذي وقعها الجنرال توماس روبير بيجو في 30 مايو عام 1837 في بلدة تموشنت .أي اتفاقية وادي تافنة وهي على وادي تافه وليس على وادي كيس كما يدعي "مزوروا "التاريخ والحقائق وفي سنة 1844 هب الجيش المغربي لنجدة الأمير عبد القادر الجزائري. لكن الجيش انهزم وتم توقيع اتفاقية للامغنية عام 1845 م على وادي تافنة .أي ما وراء منطقة تلمسان .هذا هو التاريخ والأحداث والوقائع التي يجب أن تعترف بهم فرنسا، أن فرنسا اقتطعت من المملكة المغربية ومنحت للقطر الجزائري قبل ولادته في 1962 م عندما طرحت فرنسا سؤالا انتخابيا ..على سكان المنطقة التي تحتلها منذ 1830م وهو هل تريدون الجزائر أم فرنسا؟؟؟ لكن مناطق توات ومولاي ابراهيم والقنادسة وتندوف وعين البيضة …إلى آخره قالوا نحن غير،معنيين بهذا السؤال؟ نحن مغاربة !! وفي التئام أحزاب المغاربيين في 23 أبريل 1958 بقصر مرشان بطنجة والذي حضره حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة. تم التجمع الدستوري التونسي تم حزب الاستقلال المغربي .حيث وزع المهدي بن بركة خريطة المغرب في زمن المولى الحسن الأول قبل دخول الحماية الفرنسية للمغرب لعام 1880 بأمر من علال الفاسي ، وهي رسالة واضحة سياسية بأن القوة الحية والشعب المغربي سوف لا يتنازل على الصحراء الشرقية .المغتصبة .تم أن علال الفاسي في نداء الكويت عام 1973 ذكر باسترجاع اقليمنا الصحراوية بما فيها وادي الذهب والساقية الحمراء،والصحراء الشرقية كاملة تم إلى حدود 1953 تذكرنا الوثائق التاريخية الرسمية،داخليا أو المهربة في الأرشيفات الفرنسية .أن منطقة تندوف كانت تابعة لتقطيع الإداري والعسكري لاكادير واغتصبت عنوة من الأراضي المغربية .
وفي نفس السياق دافع المغرب على استقلال الجزائر بكل قواه ولم يستغل المغرب ظرفا ينتهز الفرصة من أجل الحصول على حقوقه الشرعية واراضيه التي اقتطعت من الجسم الواحد للمملكة المغربية .ولهذا يجب على عقلاء،الجزائر أن يتذكروا ما قدمه المغرب للشعب الجزائري كما دافع بكل ما يملك الشعب المغربي
ويقول علال الفاسي في هذا الخطاب الشعري :
تحيا الضحايا في الجزائر … وكفاحها العالي المثابر
بلدي الجزائر أنها………وطني بها وطني نفاخر
وطني الجزائر أنه…… .علم على التحرير ظاهر
3_ هذا هو موقف الشعب المغربي الثابت في إطار وحدة الشعوب المغاربية التي تجمعها وحدة المصير،والذين واللغة والتاريخ المشترك بالإضافة إلى رابطة الدم القوية ..لهذا دعا جلالة الملك محمد السادس أن قطار المغرب العربي لاينطلق إلا بوجود الشعبين الشقيقين بالإضافة إلى الشعوب الشقيقة في منطقة المغرب العربي .
أن.علال الفاسي توفي في قصر الرئيس تشاوشيسكو بالعاصمة الرومانية .وفي فمه الصحراء المغربية .عام 14 مايو 1974 م.
إن الذكريات تلد في الإنسان أي المواطنين الخلق والإبداع والابتكار وتكون بمثابة شحنة وطنية وحس وطني للدفاع عن الوطن والمواطن وعلى الاستقلال وعلى الوحدة الوطنية ووحدة الأمة ووحدة التراب الوطني وصيانة مكتسباته بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك من خلال جيل جديد من الأوراش والمشاريع الكبرى مثل المبادرة الوطنية للأطلسي وكذا بناء الأقطاب الاقتصادية على طول البحر المحيط وإشراك 23 دولة أفريقية تقع في افرقيا وراء الصحراء وعلى الساحل الأطلسي تم استغلال عمق الأزرق للطاقة الجديدة والمتجددة والتكنولوجيا الخضراء،والاقتصاد الأخضر البعيد عن الوقود الأحفوري أن ذلك يدخل في إطار الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة الشاملة البعيدة المدى في التطور التنموي والاقلاع الاقتصادي والاجتماعي التي عرفه المغرب بمافيه الأقاليم الجنوبية في أفق 2030 أو أفق 2050 .هذه الاستراتيجيات الوطنية للتنمية جواب كافي وشافي على الذين يريدون تقزيم هذا الصرح التنموي الكبير على كافة المستويات و الاصعدة .
بيد أن المغرب انطلق وقطار التنمية والإصلاح المجتمعي لن يتوقف إلا .لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى للبلاد وفي مقدمتها تثبيت الوحدة الترابية والنهضة الشاملة للبلاد . أن احتفاء بذكرى 46 لوادي الذهب ما هي إلا عنوان وطني لعناوين قادمة .لأمة تفتخر بتاريخها ووحداتها العظيمة وامجادها .أن الأوراش الكبرى التنموية في الصحراء المغربية مشاريع ملكية قوية ما هي إلا رسائل سياسية واقتصادية لدحض أطروحات خصوم وحدتنا الترابية .
المراجع :
1-2) الفاسي علال المجموعة الكاملة لشعر علال الفاسي تحقيق وإعداد د عبد العالي الودغيري وعبد الرحمن بالعربي لحريشي …البوكيلي للطباعة مؤسسة علال الفاسي ص 3 رت 26 .
3 )…نفس المرجع الفاسي علال ص 26 المطبعة 1998
الأنوار الحسنية للمؤرخ العلوي أحمد بن عبد العزيز
الفشتالي عبد العزيز مناهل الصفا في أخبار ملوك الشرفاء .