حياتنا

احتفالات الجالية السورية في المغرب بسقوط نظام بشار الأسد: فرحة عارمة وشكر للمغرب قيادةً وشعبًا


عاشت منطقة عين الدياب بمدينة الدار البيضاء، مساء الاثنين 9 ديسمبر 2024، أجواء استثنائية من الفرح والاحتفال. فقد خرج السوريون المقيمون بالمغرب في مسيرات عفوية بعد الإعلان عن سقوط نظام بشار الأسد، الذي حكم سوريا لعقود. توثقت لحظات الفرح العارم بمقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ارتفعت أصوات الهتافات ورفرفت الأعلام السورية في مشاهد مؤثرة مليئة بالمشاعر الجياشة.



شكر خاص لجلالة الملك محمد السادس
وجه السوريون المقيمون في المغرب كلمات شكر عميقة لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي، معبرين عن امتنانهم للمواقف الإنسانية التي أبدتها المملكة تجاه الأزمة السورية. وفي مقطع فيديو مؤثر، ظهر أحد المواطنين السوريين واصفًا الملك محمد السادس بـ"القائد الوحيد الذي وقف بجانب السوريين"، معبرًا عن ولائه العاطفي بقوله: "نحبك ونموت عليك".

هذا التصريح لقي انتشارًا واسعًا على المنصات الرقمية، حيث أشاد المغاربة بدور بلادهم الإنساني وبتضامن الملك مع الشعب السوري في محنته.

احتفالات تجاوزت الحدود
لم تقتصر مظاهر الاحتفال على المغرب؛ بل امتدت إلى عدد من العواصم الأوروبية حيث تقيم الجالية السورية. في باريس، أمستردام، وبرلين، خرج السوريون في مسيرات عفوية رفعوا خلالها الأعلام السورية والمغربية، معبرين عن امتنانهم للدعم الذي تلقوه من المغاربة ومن قادة آخرين عبر العالم.

دمشق تسقط رموز النظام
تزامنت الاحتفالات في المغرب وأوروبا مع مظاهر فرح مشابهة في الداخل السوري. ففي شوارع دمشق والمدن الكبرى مثل حلب وحمص، خرجت مسيرات شعبية ضخمة احتفالًا بنهاية حكم بشار الأسد. أبرز المشاهد كانت إسقاط تماثيل حافظ وبشار الأسد التي كانت ترمز لعقود من الحكم الاستبدادي. تجمهر المواطنون حول هذه التماثيل وحطموها وسط هتافات الفرح.

تفاعل مغربي واسع
تفاعل المغاربة على نطاق واسع مع مشاهد الاحتفالات، مؤكدين تضامنهم مع الشعب السوري في هذه اللحظة التاريخية. تداول النشطاء مقاطع الفيديو الموثقة للحظة الفرح، وعلقوا بعبارات مثل "الشعب السوري يستحق الفرح" و"هنيئًا لهم بالحرية". كما أشاد آخرون بالمواقف الإنسانية للمغرب واعتبروها تعكس قيم التضامن والكرم التي تميز الشعب المغربي.

قيم التضامن الإنساني
تعكس هذه اللحظات علاقة قوية بين الشعبين المغربي والسوري، حيث لعبت المملكة المغربية دورًا بارزًا منذ بداية الأزمة السورية. قدمت المساعدات الإنسانية واحتضنت اللاجئين السوريين، مما عزز أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين.

آمال نحو مستقبل أفضل
يُعد سقوط نظام بشار الأسد حدثًا فارقًا في تاريخ سوريا، ويمثل أملًا جديدًا للسوريين في بناء وطن حر وديمقراطي. وفي هذا السياق، عبّر السوريون المحتفلون في المغرب عن أملهم في أن يعود الأمن والاستقرار إلى بلادهم، وأن يتمكن جميع السوريين في الداخل والخارج من المشاركة في إعادة إعمار بلدهم وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

 

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاربعاء 11 ديسمبر 2024

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic