وشدد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تبادل الخبرات والتقنيات في مجالات المراقبة والتحليل الأمني، فضلاً عن توحيد الجهود لتطوير برامج التدريب والتأهيل للكوادر الأمنية، بما يسهم في رفع مستوى الأداء وتعزيز فعالية العمل المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي خطوة عملية، قام وزير الداخلية المغربي بجولة ميدانية داخل مركز القيادة الوطني القطري، حيث اطلع على المنظومات المتقدمة للقيادة والسيطرة، والتقنيات الحديثة المستخدمة في رصد الأحداث وتحليل البيانات الأمنية، ودعم اتخاذ القرار في الوقت الفعلي. وقد أبدى لفتيت اهتماماً خاصاً بالحلول التقنية المبتكرة التي يعتمدها المركز، والتي تتيح متابعة دقيقة ومتكاملة للأحداث وإدارة فعالة للأزمات الطارئة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من اللقاءات الثنائية التي تهدف إلى توطيد العلاقات الأمنية بين المغرب وقطر، في سياق سعي البلدين إلى تبادل الخبرات ومواكبة التطورات التكنولوجية في مجال الأمن الداخلي، وتعزيز التنسيق في مواجهة مختلف التهديدات التي قد تمس استقرار وأمن كلا البلدين.
كما أبرز مسؤولون قطريون خلال الجولة الدور الحيوي للمركز في تأمين عمليات القيادة والسيطرة، وإمكانياته الكبيرة في تحليل المعلومات الأمنية بدقة عالية، وهو ما يعكس توجه قطر لتعزيز قدراتها الأمنية من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية الحديثة. وقد أعرب الوزير المغربي عن تقديره لهذا التطور، مؤكداً حرص المغرب على الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال وتطبيقها بما يخدم مصالح المملكة.
في ختام الزيارة، أكد الجانبان على استمرار التنسيق المشترك وتوسيع أطر التعاون، مع التركيز على تعزيز القدرات التقنية والبشرية في مجال الأمن، بما يعزز الاستجابة السريعة للأحداث الطارئة، ويحقق أعلى مستويات السلامة والأمن لكل من البلدين
الرئيسية





















































