يرى السويني أن المغرب يعيش حالة شبيهة بما وصفه عالم الاجتماع ألان تورين بـ"صراع الدول المسرعة والدول البطيئة"، أو بلغة مغربية بسيطة: صراع بين مغرب القطار السريع ومغرب الأوتوبيس. الأول تقوده الفعالية والتخطيط الاستراتيجي، والثاني ما يزال يراوح مكانه داخل حسابات التوازن السياسي والصراعات المؤسساتية.
هذا التناقض لا يختزل فقط في أداء المعارضة، بل يفتح الباب على مصراعيه لنقاش أعمق حول نماذج تدبير الزمن السياسي في مغرب اليوم: هل نحن بحاجة إلى الفعل السريع المنسجم مع التحديات الوطنية، أم إلى صراع انتخابي يعيد إنتاج منطق الانتظار والجمود؟
ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، يجد المغرب نفسه أمام مفترق طرق: إما تعزيز دينامية الفعل من خلال إصلاحات دستورية جريئة تحمّل المسؤولية الفردية وتقلل كلفة تعطيل الأداء الحكومي، أو الانكفاء إلى أدوات الماضي التي قد تعيق مسار التقدم. المطلوب اليوم ليس فقط معارضة تقليدية، بل معارضة بنَفَس جديد، تواكب مغرب السرعة وتستجيب لتطلعات المواطن.
هذا التناقض لا يختزل فقط في أداء المعارضة، بل يفتح الباب على مصراعيه لنقاش أعمق حول نماذج تدبير الزمن السياسي في مغرب اليوم: هل نحن بحاجة إلى الفعل السريع المنسجم مع التحديات الوطنية، أم إلى صراع انتخابي يعيد إنتاج منطق الانتظار والجمود؟
ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، يجد المغرب نفسه أمام مفترق طرق: إما تعزيز دينامية الفعل من خلال إصلاحات دستورية جريئة تحمّل المسؤولية الفردية وتقلل كلفة تعطيل الأداء الحكومي، أو الانكفاء إلى أدوات الماضي التي قد تعيق مسار التقدم. المطلوب اليوم ليس فقط معارضة تقليدية، بل معارضة بنَفَس جديد، تواكب مغرب السرعة وتستجيب لتطلعات المواطن.