وأوضح بولس أن الرئيس ترامب شدد على سيادة المغرب وعلى إيجاد حل دائم للنزاع، مؤكداً أن خطوة فتح القنصلية في العيون أو الداخلة ستعزز موقع المملكة دولياً، وتكرس واقعاً جديداً على الأرض يدعم استقرار المنطقة ويؤكد الاعتراف الأمريكي المتواصل بسيادة المغرب على الصحراء.
وأشار مستشار ترامب إلى أهمية خطاب جلالة الملك محمد السادس الأخير، الذي اعتبره تاريخياً، ودعا فيه إلى إنهاء نزاع دام أكثر من خمسين عاماً. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي سيصوت خلال أسبوعين على قرار يخص مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “المينورسو”، في خطوة وصفها باللحظة المفصلية في مسار القضية، والتي ستساهم في ترسيخ حل سياسي واقعي ومستدام.
واستعرض بولس خلال تصريحه الدور الإقليمي للمغرب، مشيراً إلى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة للجزائر ولقائه بالرئيس عبد المجيد تبون رغبة واضحة لدى القيادة الجزائرية في تحسين العلاقات مع المغرب، مؤكداً أن الحوار بين البلدين يمثل خطوة أساسية لتجاوز الخلافات التي عرقلت استقرار المنطقة المغاربية لعقود.
ومع ذلك، نبه بولس إلى وجود تناقض بين المواقف الإيجابية في الكواليس السياسية الجزائرية والخطاب الإعلامي الرسمي المتشنج تجاه المغرب، داعياً إلى تحكيم لغة العقل والمصالح المشتركة لتفادي التصعيد، وتعزيز التعاون بين الجانبين بما يخدم استقرار المنطقة والتنمية المشتركة.
ونوه المستشار الأمريكي بالعلاقات المتينة التي تربط المغرب بعدد من الدول الكبرى، من بينها فرنسا، إسبانيا، المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن المملكة أصبحت شريكاً موثوقاً على المستوى القاري والدولي، يحظى بالاحترام والتقدير بفضل استقرارها السياسي ورؤيتها التنموية الواضحة.
وختم بولس تصريحه بالتأكيد على تفاؤله الكبير بإمكانية التوصل إلى حل دائم لقضية الصحراء المغربية، مستعرضاً الزخم الدولي المتزايد لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واصفاً إياها بأنها الحل الجاد وذو المصداقية الذي يمكن أن ينهي النزاع الطويل ويضمن استقرار المنطقة على المدى الطويل