ورغم الحساسية التاريخية التي تطبع هذه المواجهة، مرّت أطوار المقابلة في ظروف مثالية، سواء فوق أرضية الملعب أو في المدرجات. فقد قدم الجمهوران لوحات تشجيعية راقية ساهمت في إضفاء طابع احتفالي على اللقاء، كما كان أداء ثلاثي التحكيم، بقيادة محمد جملاوي ومساعدة محمد بكراوي ومحمد مروان، في مستوى التطلعات، دون تسجيل أي احتجاجات مؤثرة. وزاد المشهد جمالاً العناق الذي جمع لاعبي الفريقين بعد صافرة النهاية، في لقطة بدت وكأنها تلخص شعار المباراة “خوا – خوا”.
لكن الصورة لم تكتمل كما كان متوقعاً، إذ تحوّلت اللحظات التي أعقبت صافرة النهاية إلى فوضى وعنف دامٍ، شوه المشهد الرياضي وأثار أسف كل من تابع الدربي. فقد اقتحم عدد من مشجعي الفريقين رقعة الملعب في لحظات، ليتحول الاحتفال المرتقب إلى أعمال شغب خطيرة، استُعملت فيها الهراوات والكراسي والحجارة، ما أدى إلى سقوط عدة ضحايا في مشهد لا يمت للرياضة أو الروح الوجدية بصلة.
وإذا كانت المقاربة الأمنية خارج الملعب – وللإنصاف – قد كانت محكمة واحترافية، حيث جرى تعزيز الطرق المؤدية إلى المنشأة الرياضية بعناصر أمنية على مسافات طويلة، فإن السؤال المطروح اليوم يتمحور حول ما حدث داخل الملعب بعد النهاية، وكيف انفلت الوضع رغم المؤشرات الإيجابية التي رافقت اللقاء منذ بدايته.
ويظل دربي الشرق حدثاً رياضياً يفترض أن يعكس قيم التنافس الشريف والانتماء المشترك لمدينة واحدة، لا مناسبة للعنف وإلحاق الأذى بين أبناء المنطقة. ويبقى الأمل أن تشكّل هذه الأحداث درساً لإعادة النظر في آليات التنظيم والتأطير، ضماناً لصورة حضارية تليق بتاريخ الكرة الوجدية وجماهيرها.
لكن الصورة لم تكتمل كما كان متوقعاً، إذ تحوّلت اللحظات التي أعقبت صافرة النهاية إلى فوضى وعنف دامٍ، شوه المشهد الرياضي وأثار أسف كل من تابع الدربي. فقد اقتحم عدد من مشجعي الفريقين رقعة الملعب في لحظات، ليتحول الاحتفال المرتقب إلى أعمال شغب خطيرة، استُعملت فيها الهراوات والكراسي والحجارة، ما أدى إلى سقوط عدة ضحايا في مشهد لا يمت للرياضة أو الروح الوجدية بصلة.
وإذا كانت المقاربة الأمنية خارج الملعب – وللإنصاف – قد كانت محكمة واحترافية، حيث جرى تعزيز الطرق المؤدية إلى المنشأة الرياضية بعناصر أمنية على مسافات طويلة، فإن السؤال المطروح اليوم يتمحور حول ما حدث داخل الملعب بعد النهاية، وكيف انفلت الوضع رغم المؤشرات الإيجابية التي رافقت اللقاء منذ بدايته.
ويظل دربي الشرق حدثاً رياضياً يفترض أن يعكس قيم التنافس الشريف والانتماء المشترك لمدينة واحدة، لا مناسبة للعنف وإلحاق الأذى بين أبناء المنطقة. ويبقى الأمل أن تشكّل هذه الأحداث درساً لإعادة النظر في آليات التنظيم والتأطير، ضماناً لصورة حضارية تليق بتاريخ الكرة الوجدية وجماهيرها.
الرئيسية























































