في هذا السياق، أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المنظومة الكهربائية الوطنية سجلت خلال 30 يونيو 2025 أعلى ذروة في القدرة الكهربائية المطلوبة، بلغت 7.9 جيغاواط، بزيادة تقدر بـ5% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وذلك بسبب الاستعمال المكثف للمكيفات الهوائية.
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة أصدرت قرارًا مشتركًا مع وزارة الصناعة والتجارة في شتنبر 2024 يحدد المعايير الدنيا للأداء الطاقي للمكيفات والعنونة الإلزامية لها، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة خاصة في المناطق الحضرية. كما تعمل الوزارة في المناطق القروية والجبلية على تشجيع العودة إلى استخدام مواد بناء محلية وتقليدية، تساعد على الحفاظ على درجات حرارة معتدلة داخل البيوت، دون الاعتماد الكامل على التبريد الصناعي.
من جانبه، أوضح الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن أجهزة التكييف ليست ضارة بشكل مطلق، بل إن أثرها يرتبط بطريقة الاستخدام. فهي تساهم في تقليل الضغط الحراري وتحسين النوم وجودة الاستيقاظ، خاصة لدى كبار السن والمرضى، إلا أن الإفراط في استخدامها، أو استخدامها بطريقة غير صحيحة، قد يؤدي إلى مخاطر صحية خفية.
وأشار إلى أن المكيفات تزيل الرطوبة من الهواء، ما يسبب جفاف الجلد، وتهيج الأغشية المخاطية في الأنف والفم والرئتين، مما يضعف مقاومتها للبكتيريا والفيروسات. كما أن إهمال تنظيف فلاتر المكيف يؤدي إلى تراكم الغبار والميكروبات، مما قد يسبب التهابات الحلق، حساسية العين، ونزلات البرد.
ولفت حمضي إلى خطر ما يُعرف بـ"الصدمة الحرارية"، الناتجة عن التفاوت الحاد بين درجة الحرارة داخل الغرفة وخارجها، خاصة إذا تجاوز الفرق 8 درجات مئوية. هذه الظاهرة قد تتسبب في تسارع دقات القلب، أو فقدان الوعي، وتهدد بشكل خاص كبار السن ومرضى القلب.
كما حذّر من سلوك شائع يتمثل في تشغيل المكيف لفترات قصيرة بهدف "تبريد الغرفة" ثم إيقافه، مؤكداً أن هذا يُحدث تقلبات سريعة في حرارة الجسم ويشكل خطراً على التوازن الحراري.
ومع تزايد اعتماد الأسر المغربية على أجهزة التكييف، يدعو الأطباء والمختصون إلى ترشيد الاستخدام، والصيانة المنتظمة، والوعي بأضرار الاستخدام الخاطئ، خاصة في البيوت التي تضم فئات هشة صحياً.
وفي ظل التغيرات المناخية المستمرة، يبدو أن مواجهة الحرارة لم تعد مجرد مسألة رفاهية، بل أصبحت ترتبط بشكل مباشر بالصحة العامة، ما يستدعي توازناً بين الراحة والوعي، وبين برودة الجو وسلامة الجسد.
بقلم هند الدبالي
وأوضحت الوزيرة أن الوزارة أصدرت قرارًا مشتركًا مع وزارة الصناعة والتجارة في شتنبر 2024 يحدد المعايير الدنيا للأداء الطاقي للمكيفات والعنونة الإلزامية لها، بهدف ترشيد استهلاك الطاقة خاصة في المناطق الحضرية. كما تعمل الوزارة في المناطق القروية والجبلية على تشجيع العودة إلى استخدام مواد بناء محلية وتقليدية، تساعد على الحفاظ على درجات حرارة معتدلة داخل البيوت، دون الاعتماد الكامل على التبريد الصناعي.
من جانبه، أوضح الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن أجهزة التكييف ليست ضارة بشكل مطلق، بل إن أثرها يرتبط بطريقة الاستخدام. فهي تساهم في تقليل الضغط الحراري وتحسين النوم وجودة الاستيقاظ، خاصة لدى كبار السن والمرضى، إلا أن الإفراط في استخدامها، أو استخدامها بطريقة غير صحيحة، قد يؤدي إلى مخاطر صحية خفية.
وأشار إلى أن المكيفات تزيل الرطوبة من الهواء، ما يسبب جفاف الجلد، وتهيج الأغشية المخاطية في الأنف والفم والرئتين، مما يضعف مقاومتها للبكتيريا والفيروسات. كما أن إهمال تنظيف فلاتر المكيف يؤدي إلى تراكم الغبار والميكروبات، مما قد يسبب التهابات الحلق، حساسية العين، ونزلات البرد.
ولفت حمضي إلى خطر ما يُعرف بـ"الصدمة الحرارية"، الناتجة عن التفاوت الحاد بين درجة الحرارة داخل الغرفة وخارجها، خاصة إذا تجاوز الفرق 8 درجات مئوية. هذه الظاهرة قد تتسبب في تسارع دقات القلب، أو فقدان الوعي، وتهدد بشكل خاص كبار السن ومرضى القلب.
كما حذّر من سلوك شائع يتمثل في تشغيل المكيف لفترات قصيرة بهدف "تبريد الغرفة" ثم إيقافه، مؤكداً أن هذا يُحدث تقلبات سريعة في حرارة الجسم ويشكل خطراً على التوازن الحراري.
ومع تزايد اعتماد الأسر المغربية على أجهزة التكييف، يدعو الأطباء والمختصون إلى ترشيد الاستخدام، والصيانة المنتظمة، والوعي بأضرار الاستخدام الخاطئ، خاصة في البيوت التي تضم فئات هشة صحياً.
وفي ظل التغيرات المناخية المستمرة، يبدو أن مواجهة الحرارة لم تعد مجرد مسألة رفاهية، بل أصبحت ترتبط بشكل مباشر بالصحة العامة، ما يستدعي توازناً بين الراحة والوعي، وبين برودة الجو وسلامة الجسد.
بقلم هند الدبالي
الرئيسية



















































