ويأتي هذا الإنجاز في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل، بشراكة بين مؤسسات وطنية ودولية، حيث تم تصميم المحطة لمعالجة أكثر من 3100 متر مكعب من المياه العادمة يومياً، لفائدة ساكنة تناهز 40 ألف نسمة. وقد قدم المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس-مكناس، محمد الشاوي، عرضاً مفصلاً حول مكونات المحطة ومسار معالجة المياه وأنظمة المراقبة البيئية المرافقة للمشروع.
وتهدف المحطة الجديدة إلى معالجة فعّالة لمياه الصرف الصحي، بما يحمي البيئة والصحة العامة، ويحد من تلوث المجاري والفرشات المائية الجوفية. كما تسعى المنشأة إلى تقوية البنيات التحتية بالمدينة لمواكبة النمو الحضري والاقتصادي، وضمان تثمين المياه المعالجة في الاستخدامات الزراعية والصناعية، بما يدعم الاستدامة المحلية.
وأكد الشاوي في تصريح له ، أن المحطة تشكل إضافة مهمة لإقليم الحاجب، من خلال توفير بنية تحتية متقدمة لمعالجة المياه العادمة، وتلبية احتياجات المدينة في هذا المجال الحيوي. وأشار إلى أن المشروع يعكس الالتزام الملكي بحماية الموارد المائية والبيئة، واستغلال المياه المعالجة بشكل آمن ومستدام، سواء في السقي أو الأغراض الصناعية.
وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات الإقليم على مواجهة تحديات ندرة المياه وتلوثها، مع توفير حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد، بما يواكب النمو السكاني والاقتصادي للمنطقة. كما يمثل المشروع خطوة استراتيجية نحو تطوير بنية تحتية متقدمة تضمن استدامة الموارد الطبيعية ودعم السياسات الوطنية للتنمية المستدامة.
ويأتي تدشين المحطة كجزء من رؤية شاملة للارتقاء بالخدمات الأساسية للمواطنين، وتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، مع التركيز على إدماج التكنولوجيا الحديثة في معالجة المياه وتعزيز المراقبة البيئية لضمان جودة الموارد المائية وصحة الساكنة على المدى الطويل
الرئيسية





















































