وشدد الوزير على التزام المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، بالدفاع عن إفريقيا وأطفالها، مؤكداً حرص المملكة على حماية كرامة الطفولة وتعزيز إمكانات الشباب الإفريقي. وأوضح أن المؤتمر يعكس روح التضامن الإفريقي والالتزام الجماعي بمواجهة أحد أكبر التحديات الأخلاقية في عصرنا، المتمثل في تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة.
وكشف بوريطة أن نحو 120 ألف طفل في إفريقيا يشاركون في النزاعات المسلحة، أي ما يمثل 40% من مجموع الأطفال المجندين حول العالم، مما يبرز هشاشة جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الحالية. وأكد أن التجنيد المستمر للأطفال من قبل الجماعات المسلحة يقوض كافة محاولات استعادة الاستقرار في الدول المتضررة، وأن بعض البرامج القائمة مصممة بشكل غير متكامل وتفتقد إلى مقاربة شمولية ومتعددة الأبعاد.
وحذر الوزير من أن الحركات الانفصالية والجماعات الإرهابية في إفريقيا تستمر في استغلال الأطفال في أعمالها الإجرامية مع إفلات شبه كامل من العقاب، مؤكداً أن هذه الجرائم لا يجب أن تمرّ دون محاسبة، وأن المسؤولية عنها مطلقة وتشمل الأفراد والجماعات الانفصالية والدول التي تؤوي وتدعم هذه الممارسات.
واقترح بوريطة إنشاء “مجموعة أصدقاء نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج المعنية بالأطفال”، للاستفادة من القيادة السياسية والخبرة القانونية لصياغة اتفاقية إفريقية شاملة تهدف إلى منع تجنيد الأطفال وإعادة إدماجهم، بما يحقق حماية فعالة ومستدامة للطفولة في القارة
الرئيسية





















































