الرئيسية
وعلى هامش التحضيرات، خاضت اللاعبات، أمس الخميس، الحصة التدريبية الأخيرة قبل اللقاء، التي ركز خلالها المدرب الإسباني خورخي فيلدا رودريغيز على العمل التكتيكي والفني، بما في ذلك تعزيز الانضباط الدفاعي والهجومي، وتحسين التنسيق بين الخطوط المختلفة داخل أرضية الميدان. كما تم استثمار التداريب في دراسة تحركات المنتخب الإسكتلندي، وتحليل نقاط قوته ونقاط ضعفه، بهدف وضع خطط مناسبة تسمح بالتحكم في مجريات المباراة وتحقيق أفضل النتائج.
وأشار مدرب المنتخب الوطني النسوي إلى أن التركيز الأساسي للفريق في هذه المرحلة يتمثل في “الاستفادة من نقاط قوتنا وتقليص نقاط ضعفنا”، مؤكداً أن مثل هذه المواجهات الودية مع فرق من مستوى عالٍ تتيح للفريق اختبار جاهزيته الفنية والبدنية، وقياس مدى تطور مستواه استعداداً للبطولة الإفريقية المقبلة. وأضاف أن المباراة تعد فرصة ذهبية لاكتساب الخبرة، خصوصاً للاعبات الشابات اللواتي يسعين لإثبات قدراتهن والانضمام إلى التشكيلة الرسمية للبطولة.
وفي تصريح صحفي على هامش الحصة التدريبية، أعرب خورخي فيلدا عن فخره بما تحقق من إنجازات على مستوى كرة القدم المغربية، وقال: “أود أن أهنئ أشبال الأطلس على التتويج باللقب العالمي. ما حققه هذا الفريق مثير للإعجاب، ونحن فخورون جدا بهذا الإنجاز. يمثل هذا الإنجاز حافزاً كبيراً لنا، ويشكل دافعاً إضافياً لتقديم أفضل أداء في المباريات القادمة”. وأضاف أن نجاح المنتخب الوطني للشباب يعكس المستوى الفني المرتفع لكرة القدم المغربية ويمنح الفريق النسوي ثقة إضافية قبل الانخراط في الاستحقاقات الكبرى.
وسيستفيد الفريق الوطني النسوي من هذه المواجهة لاختبار التشكيلة الأساسية وتجربة التغييرات التكتيكية المختلفة، بما يشمل تجربة اللاعبين في مواقع متعددة وتطبيق خطط هجومية ودفاعية متنوعة. كما سيتم التركيز على الجانب البدني، لضمان جاهزية اللاعبات لمواكبة وتيرة المباريات المقبلة، مع تعزيز روح الانسجام والعمل الجماعي داخل الفريق.
ويجدر بالذكر أن مباراة اليوم ليست الوحيدة ضمن البرنامج التحضيري للمنتخب، حيث ستخوض اللاعبات يوم الثلاثاء المقبل، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، مباراة ودية ثانية ضد منتخب هايتي. وتهدف هذه المواجهة إلى استمرار تقييم مستوى اللاعبات، والعمل على تصحيح الأخطاء التي قد تظهر خلال المباريات، وتحفيز اللاعبات على تقديم أفضل ما لديهن من أجل الظهور بشكل مشرف في البطولة القارية المقبلة.
